موضوع الأسبوع
كونستانتين تشايكين يحطم الرقم القياسي لأنحف ساعة ميكانيكية في العالم

لسنوات عديدة، تنافست أفضل شركات صناعة الساعات في العالم لإنتاج أنحف الساعات الميكانيكية. وكانت علامات تجارية كبيرة على غرار بياجيه وبولغاري وريتشارد ميل في طليعة المنافسة، ونجحت بولغاري في تأمين مكانة بارزة، حيث هيمنت على فئات مختلفة. ومؤخرًا، تصدرت بولغاري عناوين الأخبار بإعادة إطلاق ساعة مكرر الدقائق فائقة النحافة في أول يوم من معرض أيام جنيف للساعات. كانت بياجيه قد خطفت لقب أنحف ساعة توربيون في معرض واتشز اند وندرز السابق.

ومع ذلك، ظهر منافس جديد من  شرق القارة الاوروبية. حيث كشف صانع الساعات الروسي كونستانتين تشايكين، عن نموذج أولي يضعه في طليعة فئة الساعات فائقة النحافة.


 

مقال برنامج رولكس للساعات المستعملة المعتمدة ومدى تأثيره في توفر ساعات رولكس في المتاجر الرسمية للعلامة

هل سيقل العرض في المتاجر الرسمية ؟

 أصبح الحصول على ساعة جديدة من متاجر رولكس مهمة شبه مستحيلة. ‏حيث يمكن أن تصل لائحة الانتظار على الطرازات عالية الطلب مثل الديتونا إلى 10 سنوات. وأدت قلة وفرتها إلى عدة شائعات، حيث اتهم بعض المتحمسين العملاق السويسري بتعمد خلق هذا النقص.وفي وجهة نظرهم تحاول رولكس تقديم برنامجها للساعات المستعملة المعتمدة، ومحاولة الشركة بهذا فرض سيطرتها على السوق.

غالبًا ما ترتفع أسعار ما بعد البيع لساعات رولكس وهو الحال للعديد من العلامات التجارية الأخرى، لتصل أحيانًا إلى ضعف سعر التجزئة. وقد أدى هذا إلى شكوك البعض في أن رولكس توجه العملاء نحو ساعاتهم المستعملة الأكثر تكلفة. ومع ذلك، من الضروري أن نفهم أن هذه الظاهرة لا تقتصر على رولكس. تواجه العديد من الساعات الفاخرة والسلع الفاخرة تحديات مماثلة بسبب ارتفاع الطلب والإنتاج المحدود.

في هذا المقال، سنستكشف وجهات نظر مختلفة حول سبب قلة وفرة ساعات رولكس لدى الوكلاء، والسبب خلف توفر الساعات لدى تجار التجزئة بسعر أغلى. حيث لطالما طرح التساؤل ما إذا كانت هذه الندرة استراتيجية تسويقية متعمدة أم نتيجة للحفاظ على معايير الجودة العالية في الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، سننظر في تأثير الطلب المتزايد منذ ظهور جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019. 

برنامج رولكس للساعات المستعملة المعتمدة 

في 1 ديسمبر 2022، أعلنت رولكس برنامجها للساعات المستعملة المعتمدة ، مما أتاح لعشاق الساعات الفرصة لشراء ساعات مستعملة من التجار المعتمدين لرولكس، بضمان من شركة رولكس.

بدأ البرنامج في البداية في متاجر شركة "بوخرير" في ستة دول أوروبية هي سويسرا، النمسا، ألمانيا، فرنسا، الدنمارك، والمملكة المتحدة، ثم توسع منذ ذلك الحين إلى مناطق أخرى.

بموجب هذا الاعتماد تحصل الساعات المعتمدة من رولكس على بطاقة ضمان وختم مشابه للختم الأخضر الشهير الذي يرافق ساعات رولكس الجديدة. تأتي هذه الساعات المستعملة المعتمدة مع ضمان دولي لمدة عامين، في حين تتمتع ساعات رولكس الجديدة بضمان لمدة خمس سنوات. وينطبق البرنامج على الساعات المستعملة التي يزيد عمرها عن ثلاث سنوات.

بين معجب للفكرة ومتردد بشأن تبعات مثل هذه القرارات، صدمت رولكس عالم الساعات باستحواذها على شركة "بوخرير AG". شركة التجزئة البارزة في مجال الساعات الفاخرة، التي تتمتع بحضور عالمي يضم أكثر من 100 متجر. وعلى الرغم من عملية الاستحواذ، أكدت رولكس أن شركة بوخرير ستحتفظ باستقلاليتها وستواصل العمل تحت اسمها الرسمي. علاوة على ذلك، أكدت رولكس أن علاقاتها مع تجار التجزئة الآخرين لن تتأثر.

لماذا قررت رولكس المضي قدما في هذا البرنامج؟ 

صرحت الشركة انه "لجلب قيمة مضافة إلى المعروض الحالي من ساعات رولكس المستعملة" وأردفت العلامة التجارية، أن هذا يسمح لها "بعرض الجودة والمتانة التي لا هوادة فيها والتي تشتهر بها ساعاتنا". 

في حين أن معظم شركات الساعات تقدم عادةً تصريحات لوسائل الإعلام، نادرًا ما تتواصل رولكس مع الصحافة بما يتجاوز تقديم الساعات الجديدة. فجولات المصانع تكاد تكون معدومة، والتصوير داخلها ممنوع منعا باتا. حيث تعمل رولكس كمنظمة سويسرية غير ربحية وبهذا يحق للشركة ألا تكشف عن السجلات المالية للحكومة السويسرية. ولذلك، فإن أي استنتاجات يتم التوصل إليها هي مجرد وجهات نظر عشاق الساعات.

نقص الإنتاج؟

منذ بداية أزمة الوباء واجهت رولكس مثل العديد من الشركات الأخرى وربما بشكل أكبر طلبًا عالميًا مرتفعًا بشكل غير متوقع. حيث اضطرت الشركة للاستعانة ببعض المصانع المؤقتة لزيادة الانتاج وتلبية الطلبات، بل كانت الشركة قد بدأت بالفعل تبني مصنعًا جديدًا تمامًا مما سيرفع الإنتاج، المصنع الذي سيكون في مدينة بول في مقاطعة فريبورغ السويسرية. وبالطبع، لم يكن هذا قرارًا مفاجئًا من رولكس، بل كان خطوة أولى في عملية أكبر بكثير ومخطط لها منذ فترة طويلة. ولم تحدد الشركة كمية الساعات التي ستنتجها الشركة في هذا المصنع فجميع الأرقام التي تخص كمية الإنتاج هي من مصادر غير رسمية. 
ويمكننا أن نفهم أن الشركة تحاول القيام بشيء ما لتلبية الطلب المتزايد. رغم أن السوق حاليا بدأ يشهد إنخفاض ملحوظ ومثل هذه المصانع ستأخذ وقت لتكون جاهزة حيث من المفروض أن يكون المصنع جاهزا منتصف عام 2025.

كما نعلم، فإن أسعار ساعات رولكس المستعملة أعلى بكثير من سعر التجزئة المقترح من قبل الشركة المصنعة. ومع ذلك، يؤكد العديد من التجار أن المقر الرئيسي لشركة رولكس ليس له أي دور في تسعير هذه الساعات. إنما هي قضية عرض وطلب.

قوائم انتظار رولكس ليست ظاهرة جديدة تمامًا، وقد ظل الاهتمام بالساعات يتزايد بشكل متزايد منذ سنوات. وقد كان جمع الساعات هواية متخصصة، حيث يجتمع عشاق الساعات لعقد لقاءات ومناسبات صغيرة وخاصة. يقول "جاك فورستر" الكاتب والمدون في مجال الساعات في مقابلتنا الحصرية معه: “لكن مع ظهور منتديات الإنترنت، المخصصة للساعات، تلاها وسائل التواصل مثل الانستغرام، توسعت الهواية بشكل كبير”.

سنتفق جميعا على جودة ساعات رولكس، ومدي الإعجاب التي يكنها عشاق الساعات لعلامة التاج، فيما تبقى نقطة سلبية للشركة السرية والتحفظ التي تتبعه الشركة وعدم تقديم تصريحات للإعلام، وهو الأمر الذي ترك مجالا واسعا للكثيرين لاتهامها بتسببها بخلق نقص متعمد وإطالة مدة الإنتظار. وهو أمر يراه الكثير من متابعي سوق الساعات مرتبط بدرجة اولى للطلب المتزايد على ساعات رولكس، وببساطة الرغبة في ما لا يمكنك الحصول عليه. والأرقام تقول أن رولكس أكبر شركات الساعات مبيعا في العالم.

بدون أي أرقام أو معلومات مؤكدة سيبقى دائما التساؤل مطروحا عن سبب عدم توفر الساعات، لكن مع الركود الذي يشهده السوق، وانخفاض اسعار الساعات المستعملة ستكشف قادم الأيام عن السبب الحقيقي خلف هذا. وبالنسبة لرولكس سنرى ما سيؤول الأمر إليه مع افتتاح المصنع الجديد.  

وبالحديث عن الأسعار كانت رولكس قد رفعت أسعار ساعتها منتصف السنة الجارية، الزيادة كانت مدفوعة بارتفاع أسعار المعدن الثمين في الأسواق العالمية، وتشمل الساعات المصنوعة من الذهب فقط. 


0 تعليقات