تقديم تشين غان، البراعة الحرفية وراء ساعة باستورال 2

واحدة من أكبر أسواق الساعات في العالم، إن لم تكن الأكبر، هي الصين، الدولة المعروفة بتصنيع كل شيء تقريبًا. ومع ذلك، في عالم صناعة الساعات الفاخرة رأينا محاولات عديدة من الصين ولكنها لم تصل بعد إلى تصبح نداً قوياً للصناعة السويسرية. في حين أن الصين رائدة في إنتاج الساعات الصناعية، أي الساعات المصنوعة في خطوط إنتاج كبيرة والتي تكون عادة بأسعار منخفضة، إلا أنها لم تكتسب بعد اعترافًا كبيرًافي عالم صناعات الساعات التقليدية والمستقلة.

الصورة لموقع SJX

اليوم، نسلط الضوء على تشين غان أحد صانعي الساعات المستقلين في الصين، والذي من الممكن ان يجاري صناع الساعات السويسرية في الصناعة. مع أكثر من 30 عامًا من الخبرة، تشين المولود عام 1970 في مدينة تشونغتشينغ الجبلية في جنوب غرب الصين، هو صانع ساعات من الجيل الثاني. كان والده، وهو صانع ساعات محلي محترم، مصدر إلهام تشين غان للاهتمام المبكر بهذه الحرفة. ومع ذلك، وبسبب أزمة الكوارتز في ذلك الوقت، والتي فصلنا فيها في هذا المقال، لم يرى والده مستقبلاً له في صناعة الساعات. ونتيجة لذلك، تابع تشين غان دراساته في الفن والتصميم الجرافيكي وبدأ حياته المهنية كمحرر لصحيفة.

إصدار  باستورال 1

على الرغم من قضاء 30 عامًا في العمل في وظائف مختلفة لتغطية نفقاتهم، لم يتخل تشين غان أبدًا عن شغفه باستكشاف وتجريب آليات الساعة الدقيقة. لقد كان دائمًا مشاركًا نشطًا في مجتمع صناعة الساعات، حيث قام بترميم الساعات وإنشاء ساعاته الأصلية.في عام 2012، تم تعيين تشين غان رئيسًا لصانعي الساعات في بولي هونج كونج، حيث كان يدير الساعات والساعات العتيقة في دار المزادات.

في عام 2017، أنشأ تشين غان علامته التجارية الخاصة التي تحمل اسمه وصمم نموذجه التجاري الأول، باستورال، الذي أطلقه في عام 2021. وبناءً على تلك التجربة، قدم الآن نموذجه الجديد، باستورال 2. اسم "باستورال" مستوحى من السيمفونية السادسة لبيتهوفن. تعتبر هذه السيمفونية، التي ألفها عام 1808، واحدة من أشهر أعمال بيتهوفن.

تعد ساعة باستورال 2 التي تم إصدارها حديثًا بمثابة تطور لأول ساعة للصانع، والتي كانت عبارة عن مجموعة محدودة من ست ساعات مع علب من الفولاذ المقاوم للصدأ. وتأتي الآن ساعة باستورال 2 مصنوعة من المعدن الثمين، مع اهتمام أكثر بالتفاصيل. العلبة صغيرة الحجم، ويبلغ قطرها 38.5 ملم وسمكها 9.5 ملم، وهي متوفرة إما بالذهب الأبيض أو الوردي عيار 18 قيراط.

العروات الطويلة مشطوفة، في حين يتميز الإطار المقعر وظهر العلبة بكونها مصقولة حد اللمعان، مما يخلق منحنيات راقية وأنيقة. فيما تم نقش ظهر العلبة مملوء بالورنيش الزنجفر يُشار إليه تقليديًا أيضًا باسم "الأحمر الصيني" وهي لمسة من تشين غان للتعريف

بالتراث الثقافي الصيني. تعزز التشطيبات المتناوبة جاذبيتها، وتم استخدام الكريستال الياقوتي على كلا الجانبين. وتوفر العلبة أيضًا مقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا.

كساعة رسمية، المينا عمل فني. وهو متوفر بخيارين، فالعلبة المصنوعة من الذهب الأبيض تاتي بمينا اينامل باللون الأبيض الحليبي البيج، في حين أن العلبة المصنوعة من الذهب الوردي تأتي بمينا فضي اللون من الانامل كذلك.

 قاعدة المينا مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراط، ومطلية بتقنية إنامل شاملوفيه، مع مؤشرات وأرقام رومانية محفورة بالليزر جزئيًا وجميعها مملوءة بالانامل باللون الأسود مما يمنح المينا ملمسًا معدنيًا رائعًا. يتم أولاً صقل عقارب الساعات والدقائق والثواني ثم معالجتها بالحرارة للحصول على اللون الأزرق، وبعد ذلك يتم تشطيبها يدويًا للحصول على تأثير ثلاثي الأبعاد. وكلمسة خاصة من صانع الساعات تشين جان اختار عمدا طباعة شعاره باللغة الصينية وليس الإنجليزية كما كان في النموذج الأولي.

يكشف ظهر العلبة عن الحركة يدوية التعبئة، عيار 1810 المصنوع داخل ورشة تشين جان، والمبنية على العيار  30L من شركة لونجين، لكن الصانع الصيني عمل على تصنيع معظم المكونات بنفسه داخل ورشته يدويا. وتتكون الحركة من 143 مكونا، وتتميز الحركة بآلية هروب تقليدية وعجلة توازن مكونة من 18 برغي، والتي توفر حوالي 36 ساعة من احتياطي الطاقة. تم تصنيع اللوحة الرئيسية وسلسلة التروس يدويًا بالكامل، مشطبة بنمط كوت دو جنيف، وتشطيبات داخلية وخارجية أنيقة، بالإضافة إلى جسور ذهبية. 

تأتي ساعة باستورال 2 بحزام جلدي مع مشبك دبوسي يتناسب مع مادة العلبة، وهي متوفرة في نسختين، علبة من الذهب الأبيض مع ميناء باللون البيج وعلبة من الذهب الوردي مع مينا فضي اللون، بسعر 46,000 دولار أمريكي. أي ما يعادل 169,000 درهم إماراتي، ومن المتوقع إنتاج 15 قطعة كل عام.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة صفحة تشين غان على الانستغرام.