تقديم بانيراي تستهل العام بساعة لومينور تري جورني
مرحبًا بك في "وقت" حيث الساعات تتحدث العربية
خيارات جريئة للمواد وجوده سويسرية عالية
لطالما كانت الشركات الصغيرة والأسماء الصاعدة في عالم الساعات هي الأكثر جرأة وإبداعًا. وقد صبت هذه الشركات تركيزها على إتقان حرفة وفنون وتقاليد صناعة الساعات إلى أقصى حد، مما جعلها رائدة في تقديم ساعات بنوعية عالية، و بسبب استقلالها وحريتها نجحت في تقديم العديد من الابتكارات، سواء في آلية الحركة أو في التصميم العام للساعة.
وبينما تستمر العلامات التجارية الكبرى في تقديم الجودة التي تشتهر بها، فقد جذبت العلامات الصغيرة الأنظار في السنوات الأخيرة بفضل مرونتها وقربها من محبي الساعات، وهو أمر يعد تحدي بالنسبة للشركات الكبرى.
وفي هذا المقال وفي البحث عن أبرز شركة ناشئة لهذا العام وقع اختيار فريق تحرير منصة وقت على الشركة الاماراتية الشابة فينتج هورولوجي. الشركة التي حققت قفزة كبيرة بفضل تصاميمها الجريئة ونهجها المبتكر.
كان أول ظهور لشركة فينتج هورولوجي في أسبوع دبي للساعات 2023، معلنة عن رؤية جديدة في عالم الساعات الفاخرة. تأسست العلامة على يد عائلة صديقي الغنية عن التعريف، بقيادة وطموح الجيل الثالث من أبناء العائلة. ومن خلال الجمع بين عقود من الخبرة في عالم الساعات ورؤية إبداعية جريئة، تمثل فينتج هورولوجي شهادة على المكانة العالية والمتنامية للإمارات في عالم الساعات الفاخرة.
وبالحديث عن فينتج كشركة مستقلة صاعدة، وعن اللمسة التي تركتها في عالم الساعات، فالأمر يعود بالدرجة الأولى إلى خبرة عائلة صديقي الكبيرة مع الشركات المستقلة، حيث كانت أحمد صديقي وأولاده من أوائل الشركات التي تبنت وعملت على التعريف بالشركات المستقلة، كونها تتشارك معها في سياستها المبنية على القرب من هواة الساعات. وتُوّجت هذه العلاقة بتأسيس "أسبوع دبي للساعات" وفتحه أمام جميع عشاق الساعات وبالمجان، وأطلقت أيضاً "أحمد صديقي وأولاده" هذا العام معرض "مغامرو الزمن"، الذي يُعد مفهومًا جديدًا في معارض الساعات، ويحتفي بالمبدعين المستقلين في عالم صناعة الساعات.
استهلت "فينتج" مسيرتها بإطلاق مجموعتين مميزتين: "مونوغراف"، التي تتفرد بآلية الكرونوغراف، و"بيوريتي"، التي تتميز بتصميم كلاسيكي يعرض الوقت فقط بكل أناقة. ومنذ ذلك الحين، ومازالت الشركة تقدم العديد من الإصدارات والإضافات المميزة التي تعكس الحرفية العالية والابتكار في عالم صناعة الساعات.. لتصنيع ساعاتها، اختارت فينتج اثنين من أكثر المعادن طلبًا في منطقتنا العربية: الفولاذ والتيتانيوم. يُعتبر التيتانيوم معدنًا عالي التكلفة نظرًا لصعوبة تشكيله، كما أوضحنا بالتفصيل في مقالنا السابق حول خصائص هذا المعدن. بل وقدمت الشركة مؤخرًا إصدارًا خاصًا مصنوعًا من معدن التنتالوم، أحد أندر المعادن في العالم والذي تستخدمه حاليًا شركات محدودة مثل غروبل فورسي و إف بي جورن. تثبت هذه النوعية من المواد المستخدمة في الساعات التي تصنعها الشركة طموحها في أن تكون من الشركات النخبة.
فينتج التي تأسست بفكرة دمج تقاليد منطقتنا العربية مع الحرفية العالية ودقة الصناعة السويسرية، حرصت كل الحرص على تصنيع ساعاتها لتعكس هوية وثقافة المنطقة. فقد تميّزت بتقديم أحزمة عالية الجودة مصنوعة من جلد الجمل، مع تصاميم مستوحاة من جمال وألوان تراثنا العربي الأصيل.
الميناء يعكس مستوى الحرفية العالية الذي وصلت إليه الشركة. فقد قدمت تنوعًا كبيرًا في الموانئ التي تحتاج حرفية عالية، على غرار تقنية الغراند فو إنامل، والعقيق الذي يعد العمل عليه أمرًا بالغ الصعوبة بسبب بنيته الهشة، وأخرى مشطبة وموانئ مزخرفة بتقنية الطرق، إلى جانب العديد من التقنيات الأخرى التي ظهرت في إصداراتها الحصرية والمتنوعة. بل وكان للمؤشرات والعقارب المستخدمة نصيب من هذا التنوع الذي يبرز اهتمام الشركة بالتفاصيل، حتى في عرض الساعات، استخدمت الشركة الأرقام العربية وأرقام بريغيه، بالإضافة إلى المؤشرات والأرقام العربية الشرقية. هذا التنوع في الموانئ والتقنيات المستخدمة في تصنيعها والمعروفة بتكلفتها المرتفعة، دليل على جرأة الشركة، وشجاعتها كعلامة تجارية صاعدة، ويمنحنا هذا مؤشرًا قويًا على وجود طلب حقيقي وإقبال عالٍ على هذه العلامة التي نجحت في تحقيق الكثير في الفترة الوجيزة منذ تأسيسها.
كان عام 2024 عامًا حافلًا لـفينتج، حيث توالت إصداراتها المميزة، وذاع اسمها عالميًا بعد أن نجحت في تقديم هوية فريدة لها. قدمت الشركة ساعات كلاسيكية بروح عربية، ولم يكن التصميم المميز نقطة قوتها الوحيدة، بل عكس هذا التصميم جودة ودقة الحركة السويسرية داخلها، حيث تستعمل فينتج محركات من شركات رائدة مثل لا جو بيري.
أحد أهم أسباب تميز العلامة التجارية فينتج هو مؤسسها، السيد محمد عبدالمجيد صديقي وقربه من العلامة وإشرافه الكامل على أدق التفاصيل، وكما نعلم فإنه بالإضافة إلى ادارته وإشرافه المباشر على العلامة التجارية فينتج فهو يشغل أيضاً منصب المدير التجاري لمجموعة صديقي والذي يقع عليه العبء الأكبر. ومع ذلك، فهو الرجل الأول والأخير في فينتج، وهذا ما يمنح هذه العلامة طابعًا خاصًا.
شغف السيد محمد عبدالمجيد بالساعات كان واضحا في المقابلة الشيقة التي أجريناها معه، والذي وصف بها العلامة فينتج هورولوجي بأنها مشروع شغف. وكما يقول:: "هذا المشروع مدفوع بتفاني عائلتنا في تحقيق التميز في صناعة الساعات." ومع إرث يمتد لأكثر من 70 عامًا في صناعة الساعات الفاخرة، يمثل انتقال عائلة صديقي إلى صناعة ساعاتها الخاصة خطوة تاريخية.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة من هنا أو الاستماع إليها من هذا الرابط.
تم حذف التعليق
This article is exclusively available in Arabic. If you would like to proceed to the page with English articles, Press Proceed