تقديم تريلوب تكشف النقاب عن ساعة "ترنت دو" الجديدة

في عالم الساعات الذي تهيمن عليه التقاليد الراسخة، خطّت دار تريلوب منذ تأسيسها عام 2018 مسارًا فريدًا يجمع بين الابتكار والبصيرة الشعرية. فقد أعادت الدار الباريسية صياغة مفهوم الزمن، متجاوزة النمط الكلاسيكي لعرض الساعة، إذ استبدلت العقارب التقليدية بحلقات دوّارة، وجعلت قراءة الوقت ترتكز على ثلاثة مؤشرات ثابتة تجسّد شعارها المميّز.

والآن، وفي أروقة معرض جنيف للساعات 2025، تكشف تريلوب عن أحدث ابتكاراتها، استمرارًا لمسيرتها في كسر القيود التقليدية. تأتي ساعة "تريلوب ترينت-دو" كخطوة واثقة نحو إعادة تعريف مفهوم الساعة المبتكرة.

وقد استمدّت اسمها من العنوان الباريسي التاريخي للدار في 32 شارع الأوبرا. ويمثل هذا الإصدار محطة مفصلية في مسيرة العلامة، إذ يقدّم حركة "إكس نيهيلو"، أول عيار داخلي بالكامل من تطوير وتجميع تريلوب في فرنسا، ما يمهّد لمرحلة جديدة من الاستقلال التقني والتفرّد التعبيري.

صُنعت علبة الساعة من الفولاذ 316L المقاوم للصدأ، بقطر 39.5 ملم، سُمك 10.15 ملم، وامتداد 46.18 ملم من العروة إلى العروة. ويتكوّن هيكل العلبة من سبعة عناصر مستقلة، صُمّمت بتفاعل مدروس بين تشطيبات متعددة، من أسطح مصقولة كالمرايا، وأخرى بلمسة ساتانية ناعمة، إلى جانب تفاصيل مُعالجة بالمايكرو بلاستد. ويبرز الإطار المضلع كعنصر جمالي لافت، بتفاصيله الدقيقة من حواف لامعة وأخاديد غير لامعة. لحماية الميناء وظهر العلبة الشفاف، زُوّدت الساعة بكريستال ياقوتي مزدوج، مغلّف بطبقة مضادة للانعكاس، مما يعزّز الوضوح ويُحافظ على المتانة. كما تتضمن العلبة تاجًا مخدّدًا يعمل بزر ضغط، وتوفر مقاومة 50 متر للماء.

تُقدَّم ساعة "ترنت-دو" بإصدارين أنيقين من الميناء، الأزرق أو الرمادي، ويجمع كلاهما بين البساطة الظاهرة والتعقيد الميكانيكي العميق، في تجسيد دقيق لفلسفة "تريلوب" في إعادة تصور الزمن. يتّسم الميناء بلمسة غير لامعة بنمط أشعة الشمس، تعزّزها أقراص حُبيبية دقيقة مخصصة لعرض الساعات والدقائق، بينما تتألّق عجلة الثواني الصغيرة بزخارف كلو دو باريس بأسلوب غيوشيه التقليدي. ويُحيط بالميناء إطار دائري أنيق تتناوب فيه الأسطح المصقولة والمشطبة.

يُعرض الوقت في ساعة "ترنت-دو" من خلال ثلاثة أقراص دوّارة متحدة المركز، جميعها على مستوى واحد مع سطح الميناء. على الحافة الخارجية، تشير الحلقة الأكبر إلى الساعات، يتبعها نحو الداخل قرص متوسط يعرض الدقائق، وفي المركز تدور عجلة صغيرة تُظهر الثواني. تحمل هذه الأقراص أرقامًا مطبوعة تنسجم بصريًا مع ثلاثة مؤشرات ثابتة مدمجة بشكل خفي في تصميم الميناء، تتّخذ شكل ثلاثي الفصوص، وهو الشعار الأيقوني للعلامة. لقراءة الوقت، يكتفي مرتدي الساعة بتحديد الرقم المحاذي لكل مؤشر ثابت. هذا الأسلوب غير التقليدي لا يُقدّم مجرد وسيلة لقراءة الوقت، بل يحوّله إلى تجربة حسّية وشاعرية، تُجسّد فلسفة العلامة في التحرر من الأنماط السردية التقليدية للزمن.

في قلب الساعة تنبض حركة "إكس نيهيلو"، أول عيار ميكانيكي تُنتجه تريلوب بالكامل داخل الدار، وهو إنجاز يجمع بين الدقة الهندسية والفن الباريسي. هذه الحركة الأوتوماتيكية تتكوّن من 218 قطعة، وتعمل بتردد 28,800 ذبذبة في الساعة (4 هرتز)، مع احتياطي طاقة يدوم 42 ساعة.

أحد أبرز معالم هذا العيار هو الدوار المخرّم، المصنوع من التنغستن، والذي يجمع في تشطيبه بين نمط أشعة الشمس والملمس الحبيبي الدقيق. لا يُبرز هذا الدوار جماله البصري فحسب، بل يكشف أيضًا عن عجلة التوازن المثبّتة بأسلوب أنيق تحت جسر مستوحى من تقاليد صناعة الساعات الكلاسيكية. وقد دُمج في الحركة نظام دبوس أمان ممتص للصدمات، لتعزيز الحماية ضد المؤثرات الخارجية. وفي إشارة أنيقة إلى هوية الدار، نُقش على جسر الحركة عبارة "Paris, France" بخط يُحاكي لافتات شوارع العاصمة الفرنسية القديمة، تأكيدًا على جذور العلامة وتفرّدها الثقافي.

تكتمل الساعة بسوار من الفولاذ المقاوم للصدأ، يجمع بين الأسطح المصقولة والساتانية، ومزوّد بمشبك مزدوج قابل للطي، منقوش عليه شعار تريلوب، ليمنح الساعة حضورًا متماسكًا من حيث التصميم والوظيفة.

لمزيد من المعلومات، يُمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي لتريلوب.