تقديم بعد 10 سنوات، جاكيه دروز تعيد إحياء إصدار تشارمينغ بيرد

أول ساعة أوتوماتون موسيقية في العالم بهيكل من التيتانيوم

تعود جاكيه دروز في عام 2025 لإحياء أحد أبرز إبداعاتها، ساعة "تشارمينغ بيرد"، وذلك بعد مرور عقد على فوزها بجائزة "الاستثناء الميكانيكي" في حفل GPHG. تأتي هذه النسخة الجديدة في علبة مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة الخامسة، في خطوة تمثل علامة فارقة، حيث تعد أول ساعة يد في العالم مزودة بآلية أوتوماتون موسيقي مصنوعة من هذا المعدن، المعروف بصعوبة تصنيعه. طُرحت النسخة الأولى من هذه الساعة في عام 2014 بعلبة ذهبية، أما هذا الإصدار الجديد فيجمع بين المواد المعاصرة مع الحفاظ على جوهر فن صناعة الساعات لدى جاكيه دروز.

يرتكز هذا الإرث على عالم الأوتوماتون الموسيقي، وهو تقليد يقترب من إتمام ثلاثة قرون في تاريخ جاكيه دروز. فقد أبهرت الساعات الأولى للعلامة الملكيات في مختلف أنحاء العالم بفضل طيورها الغنائية التي بدت نابضة بالحياة، قادرة على إصدار ألحان بصفاء وتناغم مثاليين.

منذ عام 1738، شهدت صناعة الساعات تحولات عديدة، كان أبرزها التصغير التدريجي للآليات. وقد كان لجاكيه دروز دور في هذه التطورات، حيث انتقلت في ورشتها بمنطقة لا شو دو فون، التي لا تزال مقرها حتى اليوم، من صناعة صناديق الموسيقى والأوتوماتون كبيرة الحجم إلى ساعات اليد.

يُعد التيتانيوم أحد أكثر المعادن تحديًا في التعامل معه، إذ لطالما واجه صعوبات خلال عمليات الخراطة والتشكيل والزخرفة. ويتميز بنشاطه الكيميائي العالي، بما في ذلك ميله إلى الاشتعال تحت احتكاك شديد، مما يجعله معدنًا صعب التطويع. ومع ذلك، فإنه يوفر مزايا استثنائية، مثل مقاومة مذهلة للصدمات والخدوش، فضلًا عن خفة وزن لا مثيل لها على المعصم. يمكن استكشاف المزيد عن دور التيتانيوم في صناعة الساعات في مقالنا المفصل.

استغلت جاكيه دروز هذه المزايا لتقديم إصدار أخف وزنًا بنسبة 20% مقارنة بالنسخ السابقة المصنوعة من الذهب، ما أدى إلى تقليل وزنه بمقدار 42 جرامًا، ليصبح الطائر المُزقزق أكثر خفة ورهافة من أي وقت مضى. وعلى الرغم من تعقيدات تصنيع التيتانيوم، فقد حافظت العلامة على التصميم الهندسي المميز للعلبة، والتي تتميز بعنصرين رئيسيين. الأول هو كريستال ياقوتي مزدوج، أحدهما يحمي الحركة على جانب الميناء، والآخر يحمي الأوتوماتون عند الساعة 6. أما العنصر الثاني، فهو فتحة جانبية ضيقة بين موضعي 8 و10، مما يسمح بتدفق الهواء وتعزيز صدى لحن الطائر خارج العلبة. وتتميز العلبة بتشطيب ساتاني أنيق، بينما يأتي تاج ضبط الوقت عند الساعة 12.

يعرض الميناء اللامركزي عند الساعة 12 الساعات والدقائق على خلفية سوداء، مما يفسح المجال للطائر المنحوت والمطلي يدويًا عند الساعة 6. يبلغ حجمه 13.5 ملم، حيث ينبثق من فتحة داخل الميناء، ليدور ويرفرف بجناحيه وذيله، ويفتح منقاره ليطلق لحنًا موسيقيًا.

حافظت جاكيه دروز على الأوتوماتون المتطور الذي قدمته قبل أكثر من عقد. تعمل الساعة بالحركة الأوتوماتيكية عيار 6150، الذي ينبض بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز)، ويوفر احتياطي طاقة يصل إلى 40 ساعة. تحتوي الحركة على برميلين، أحدهما مخصص لعرض الوقت، والآخر لتشغيل آلية الأوتوماتون، حيث يتم تعبئة طاقة الأوتوماتون عبر التاج الموجود عند الساعة 2. يتم تفعيل الأوتوماتون عبر الزر المدمج داخل التاج، بينما تؤدي ضغطة ثانية إلى إيقافه. وإذا تُرك دون مقاطعة، تستمر الحركة لمدة 30 ثانية تقريبًا، تصدر خلالها ثلاث نغمات مميزة لصافرة الطائر.

ولضمان نقاء الصوت، يتم التحكم في حركات الطائر وغنائه عبر نظام مغناطيسي بدلًا من الآليات الميكانيكية التقليدية. يساعد هذا النظام على تقليل الاحتكاك والتآكل، مما يمنع أي ضوضاء غير مرغوب فيها ويضمن تجربة صوتية نقية.

إصدار "تشارمينغ بيرد تيتانيوم" قطعة فريدة، ويأتي مع حزام جلدي أسود. يبدأ سعره من 362,000 فرنك سويسري، أي ما يعادل تقريبًا 1,494,370 درهمًا إماراتيًا.

 

للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع الرسمي لشركة جاكيه دروز.

المواصفات التقنية لساعة: جاكيه دروز تشارمينغ بيرد تيتانيوم
  1. العلبة: تيتانيوم من الدرجة الخامسة، مشطبة بنمط الساتان، كريستال ياقوتي مزدوج لحماية الميناء والأوتوماتون عند الساعة 6، فتحة جانبية ضيقة بين موضعي 8 و10، تاج عند الساعة 2 للأوتوماتون، وتاج عند الساعة 12 لضبط الوقت
  2. القطر: 47 ملم
  3. مقاومة الماء: 30 مترًا
  4. الميناء: أسود، ميناء غير مركزي عند الساعة 12، عقارب مزرقة، طائر منحوت ومطلي يدويًا بقياس 13.5 ملم عند الساعة 6
  5. الحركة: أوتوماتيكية، عيار 6150، نابض توازن من السيليكون، برميلان، 262 مكونًا، 29 جوهرة
  6. احتياطي الطاقة: 40 ساعة
  7. التردد: 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز)
  8. الوظائف: الساعات والدقائق
  9. السوار/الحزام: حزام من الجلد الأسود
  10. التوفر: قطعة فريدة
  11. السعر: 362,000 فرنك سويسري، أي ما يعادل تقريبا 1,494,370 درهم إماراتي

0 تعليقات