مقال رحلة تطور مجموعة أوفرسيز من فاشرون كونستانتين

مجموعة أوفرسيز الأيقونة من السبعينيات

كانت فترة السبعينات بداية فترة جديدة لصناعة الساعات السويسرية، حيث كانت الكثير من الشركات تتخبط فيما عرف بأزمة الكوارتز، الشركات الكبيرة عرفت أنه عليها التحرك وإعادة النظر في سياساتها، فكانت تلك الفترة بداية العديد من الساعات الأيقونية التي شكلت الحقبة الجديدة لصناعة الساعات السويسرية. فاشيرون كونستانتين التي تعد من أقدم وأعرق العلامات، كانت من الأوائل في هذا الركب، وتشتهر بتصميماتها الأنيقة وتراثها الغني. تأسست العلامة عام 1755 على يد "جان مارك فاشيرون" في جنيف بسويسرا، وقد حافظت الشركة باستمرار على سمعتها في إنتاج ساعات عالية الجودة تجمع بين الحرفية التقنية والتصاميم الإستثنائية.

إحدى اللحظات المحورية في رحلة فاشرون كونستانتين كانت تقديم الساعة الرياضية الفاخرة والشهيرة "مرجع 222"، احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 222 لتأسيس العلامة التجارية. وتمثل ساعة "222" التحول الجذري من الساعات الرسمية التقليدية إلى الساعات الرياضية. وشكّلت الساعة بعناصر تصميمها المميزة مثل العلبة الرفيعة ذات شكل البرميل والإطار الدائري المسنن، علامة فارقة في تاريخ العلامة التجارية. وتعمل هذه الساعة بالحركة الأوتوماتيكية عيار VC1121 المبني على محرك JLC920. وتوقف إنتاج الساعة في منتصف الثمانينيات، ولكن منذ ذلك الحين، ارتفعت شعبيتها بشكل كبير، مما جعلها من الساعات الأيقونية في لفترة السبعينيات. 

عُرض المرجع "222" بحجم 37 ملم و34 ملم مع حركات أوتوماتيكية مبنية على محركات جيجر لو كولتر، بالإضافة إلى إصدار 25 ملم يعمل بحركة كوارتز. وتم تصنيع هذه الإصدارات من مواد مختلفة، تتراوح من الفولاذ إلى الذهب، ومزيج من الفولاذ والذهب.

وبناءً على نجاح المرجع "222"، بدأت فاشرون كونستانتين فصلاً جديداً مع تقديم مجموعة أوفرسيز في عام 1997. والتي تأخذ الإلهام من سابقتها، وتعد واحدة من أكثر إصدارات العلامة التجارية شهرة، وتجسد روح الاستكشاف التي تحرص عليها فاشرون كونستانتين في ساعاتها.

قدمت العلامة ساعات بعلب تونو المميزة، وإطارات مخددة، وأساور مدمجة. ومع ارتفاع الطلب على الساعات الرياضية، ركزت فاشرون كونستانتين على نهج التصاميم العصرية. وفي عام 2016، خضعت مجموعة أوفرسيز لتطور كبير، إيذانا ببدء حقبة جديدة من الأناقة والابتكار. ومن خلال إعادة تصميمها من قبل "فنسنت كوفمان"، احتضنت المجموعة التصميم المعاصر. وتم الكشف عن علب بشكل البرميل، وقرص أسفل الإطار، ومحركات جديدة مصنعة داخلياً، وإعادة تقديم محرك عيار VC1120 الكلاسيكي. 

تقدم مجموعة أوفرسيز تعقيدات متنوعة، منها تعقيدة التقويم الدائم المعروفة بكونها أحد أكثر التعقيدات تعقيداً. وتجسّد ساعة "أوفرسيز ألترا ثن بيربيتوال كالندر" تطور أسلوب المجموعة، ويبلغ سمكها 8.1 ملم فقط، في حين تبلغ سماكة حركتها 4.05 ملم.

كان طرح الجيل الجديد من مجموعة أوفر سيز بمثابة أول ظهور لثلاثة محركات جديدة من فاشرون كونستانتين. وتمثل محركات 5200 و5100 و5300 حركات أوتوماتيكية مصنعة داخلياً تتميز بتعقيدة الكرونوغراف المدمجة على عجلة عمودية، وجميعها تحمل ختم جنيف المميز.

إحدى السمات المميزة لمجموعة أوفرسيز هي ألوان موانئها المحدودة، حيث يعكس كل لون جمالية فريدة تعرض الأناقة والرقي. بدءًا من الجاذبية الكلاسيكية باللونين الرمادي والأسود وإلى جرأة اللون الأزرق وأناقة اللون الوردي المائل للبيج، وتناسب هذه الألوان كل الأذواق والمناسبات.

بينما نتطلع إلى المستقبل، نترقب إضافة لون جديد للمجموعة، مما سيزيد من جاذبيتها. ومع كل إضافة جديدة، تواصل فاشرون كونستانتين تأكيد التزامها بالتميز والابتكار، مما يعزز مكانتها كأحد أيقونات عالم صناعة الساعات الفاخرة. ومن خلال تاريخها الغني والابتكار المستمر، عززت فاشرون كونستانتين مكانتها في عالم صناعة الساعات الراقية. وتعد مجموعة أوفرسيز، بتطورها وجاذبيتها الأنيقة، بمثابة شهادة على التزام العلامة التجارية بالتميز والابتكار.


0 تعليقات