موضوع الأسبوع
أحدث إضافة من فريدريك كونستانت لمجموعة هاي لايف كرونوغراف

مجموعة "هايلايف" من فريدريك كونستانت أبرز مجموعات العلامة التجارية وأكثرها شهرة، تم إطلاقها لأول مرة في عام 1999 كساعة رياضية فاخرة بأسعار معقولة. شهدت المجموعة إعادة إحياء في عام 2020، مما منحها دفعة جديدة من الحيوية، وبحلول عام 2022، أضافت العلامة التجارية ساعة "هايلايف كرونوغراف" إلى مجموعتها.

هذا العام، تحتفل فريدريك كونستانت بالذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق مجموعة "هايلايف" من خلال إصدار مميز ضمن ساعات "كرونوغراف أوتوماتيك" بقياس 41 ملم. الإصدار الجديد يأتي كنسخة محدودة من 1,888 قطعة، يتميز بعلبة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وميناء أبيض غير لامع مزين بعقارب فرعية خضراء. ينضم هذا الإصدار إلى الإصدارات السابقة التي تحمل موانئ فرعية باللونين الأزرق والأسود داخل علب فولاذية، بالإضافة إلى إصدار حديث بميناء أزرق وعلبة مطلية بالذهب.

مقال إبداع فرانسوا بول جورن وتطور ساعات التوربيون الخاصة به

رحلة عبر الزمن من شأنها أن تُشكل أساس تصاميم إف بى جورن الشهيرة

لدى فريق محرري وقت احترامًا عميقًا وإعجابًا بفئة صناعة الساعات المستقلة. ونحن نؤمن بأن الإبداع والتفاني والابتكار الموجودان في صانعي الساعات المستقلين أمر ضروري لتطور وثراء صناعة الساعات. ومن بين الشخصيات الرائدة في هذه الفئة، يبرز فرانسوا بول جورن كواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عصرنا.

فرانسوا بول جورن، صانع الساعات الفرنسي المبدع والشخصية وراء شركة "إف بى جورن". تعمق جورن في عالم صناعة الساعات منذ صغره. واتسمت سنواته الأولى بشغف ابتكار ساعات ميكانيكية فريدة وعالية الجودة مع محركات مصنعة داخلياً تلتزم بمبادئ صناعة الساعات الراقية. وبعد حصوله على شهادته، صقل جورن مهاراته من خلال العمل مع عمه على ترميم ساعات الجيب المعقدة وذات الأهمية التاريخية، ومنها إصدارات توربيون من أبراهام لويس بريجيه وجورج دانييلز.

وبدأت رحلة فرانسوا في صناعة الساعات في عام 1978 عندما بدأ في صناعة ساعة الجيب الخاصة به. وبحلول يناير 1983، عندما كان عمره 25 عامًا فقط، كان قد أكمل أول ساعة جيب صنعها بنفسه والتي تتميز بحركة توربيون. وفي عام 1985، افتتح ورشته الخاصة. وبقية الأمر كذلك حتى عام 1991 عندما قدم جورن أول ساعة يد له للعامة، مما يمثل بداية فصل جديد في حياته المهنية.

تميزت الساعة بتعقيد نادر من شأنه أن تصبح سمة مميزة للعديد من إبداعات فرانسوا بول جورن المستقبلية، وهي الـ"ريمونتوار"، والتي تُستخدم لنقل الطاقة لآلية الهروب. ولقد أرست هذه الساعة الأساس لتصاميم شركة "إف بى جورن" كما هي تُعرف اليوم. وتطورت في النهاية إلى ساعة "توربيون سوفيرين"، أحد أشهر مجموعات العلامة التجارية والتي حققت علامة فارقة في رحلتها. تأتي الساعة بعلبة من البلاتين بتصميم يركز على عرض الحركة. وتتميز هذه الحركة المصنوعة يدويًا من الذهب الخالص، بفتحات لكل من التوربيون و تعقيدة الريمونتوار، مع ميناء غير مركزي للساعات والدقائق موضوع على الجانب الأيمن من الساعة.

وفي عام 1999، أسس فرانسوا بول جورن علامته التجارية وقدم سلسلة من الساعات المعروفة باسم "سوسكريبسيون توربيون". وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، كلمة "سوسكريبسيون" هي كلمة فرنسية تعني "الاشتراك"، وهو نظام يقوم فيه العملاء بدفع دفعة أولى لحجز ساعة لم يتم صنعها بعد. وتم استخدام هذه الطريقة بشكل خاص من قبل صانعي ساعات مثل بريجيه في أواخر القرن الثامن عشر لأخذ الطلب وتأمين الأموال اللازمة للإنتاج. فيما يهدف الاشتراك هذا إلى جذب المزيد من العملاء المحتملين، حيث يُقدم للمشتركين أو المشترين الأوائل خصمًا على سعر التجزئة المستقبلي مقابل صبرهم. وسمح هذا النهج لفرانسوا بول جورن بتغطية تكاليفه وإنتاج ساعات إضافية ليتم بيعها بالسعر العادي.

يتم ترقيم كل قطعة بشكل فردي على كل من الميناء والظهر العلبة. وتشبه الساعة إلى حد كبير طراز التوربيون الأصلي الذي طُرح في عام 1991، مع بعض الاختلافات الرئيسية. حيث تأتي الآن بعلبة خلفية شفافة ومحرك مصنوع من النحاس الأصفر بدلاً من الذهب. ومع ذلك، لا تزال تحافظ على نفس تصاميم النماذج الأولية مع التوربيون على الجهة اليسرى، وميناء غير مركزي عند موضع الساعة 3، ومؤشر احتياطي الطاقة عند موضع الساعة 12. وتأتي العلبة مصنوعة من البلاتين، ويبلغ قطرها 38 ملم. وبعد نماذج "السوسكريبسيون" هذه، أضاف صانع الساعات العبقري تعقيدة الثواني القافزة. وفي عام 2019، واحتفالاً بالذكرى السنوية العشرين للعلامة التجارية، جددت "إف بى جورن" ساعة التوربيون الأيقونية هذه بالكامل من خلال تقديم ساعة "توربيون سوفيرين فيرتكل".

تتميز هذه الساعة، كما يوحي اسمها، بتوربيون يتم وضعه الآن بشكل عمودي داخل الساعة، وهو تصميم غير مألوف ومبتكر في صناعة الساعات. وتم تزيين الميناء بنمط كلو دو باريس، كما أن لوحة الحركة مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراط. تأتي الساعة بتوربيون عمودي عند موضع الساعة 9 تبلغ مدة دورته 30 ثانية، ومؤشر احتياطي الطاقة عند موضع الساعة 12 يتجه الآن نحو اليسار، وميناء مطلي بتقنية جراند فو إينامل بعيدًا عن المركز للساعات والدقائق مع عقارب مزرقة عند موضع الساعة 3، وتتميز بميناء فرعي للثواني القافزة عند موضع الساعة 6.

قد تتساءل عن سبب وضع التوربيون عموديًا. ولفهم ذلك، دعونا نعيد النظر في الغرض من آلية التوربيون التي تكمن في مواجهة تأثيرات الجاذبية من خلال التأكد من أن العضو المنظم يغير موضعه باستمرار. وفي ساعة الجيب، التي يتم وضع هذه الآلية بها بشكل مسطح، يكون التوربيون فعالاً لأن الساعة كانت تُلبس عادةً بشكل عمودي في الجيب. ومع ذلك، غالبًا ما تكون ساعة اليد في وضع مسطح، سواء على المعصم أو على المكتب. فتنبع الفكرة وراء التوربيون العمودي من هذه الملاحظة، مما يضمن أن التوربيون يؤدي وظيفته المقصودة بفعالية في ساعة اليد.

تتوفر ساعة "توربيون سوفيرين فيرتكل" إما بعلبة من البلاتين 950 أو من الذهب الأحمر عيار 18 قيراط 6N، وتأتي بكريسال ياقوتي على كلا الجانبين من العلبة. ويبلغ قطرها 42 ملم وسمكها 13.60 ملم. وتعمل بواسطة عيار إف بى جورن 1519 المصنع داخلياً، وتعمل هذه الحركة ذات التعبئة اليدوية بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز) وتوفر باحتياطي طاقة لمدة 80 ساعة.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الرسمي لإف بى جورن.

ملحوظة: جميع الصور الواردة في هذه المقال تُنسب إلى مجلة A Collected Man، وموقع  إف بى جورن.


0 تعليقات