موضوع الأسبوع
استكشاف جاكوب آند كو وهوبلو

في عالم الساعات الفاخرة، قله من الاسماء تثير النقاش والجدل كما تفعل جاكوب آند كو. وهوبلو. لطالما كانت هاتان العلامتان محط اهتمام واسع بين المدونين وصناع المحتوى على يوتيوب والمعلقين على إنستغرام، وغالبًا ما تكونان هدفًا للانتقاد. ومع ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من هذا النقد يعود في الأساس إلى سوء فهم لما تمثله هاتان العلامتان وما تقدمانه من إسهامات فريدة ومبتكرة في صناعة الساعات.

غالبًا ما يردد منتقدو جاكوب آند كو وهوبلو آراء شائعة دون فهم عميق لجوهر هاتين العلامتين. وعندما يُطلب منهم تقديم حجج تدعم آرائهم، يجد الكثير منهم صعوبة في تقديم رؤى أو مقارنات ذات مغزى.



 

مُلخص مانويل إيمش، خيار وقت لشخصية العام 2024

تعاونات إستثنائية مع أسماء ايقونية وإصدارات رائعة

مع اقتراب عام 2024 من نهايته، يتفق عشاق الساعات على أنه كان عامًا مليئًا بالتحديات والتحولات في عالم الساعات الفاخرة. شهدت الصناعة تقلصًا في الطلب، انخفاضًا في المبيعات، وعزوفًا ملحوظًا من جامعي الساعات عن الشراء، مما صعّب المهمة على الشركات عند تقديم ساعات جديدة. في هذا السياق، كان على العلامات التجارية بذل جهد مضاعف لإقناع العملاء بجاذبية منتجاتها.  

بالرغم من هذه الظروف الصعبة، برز مانويل إيمش كأحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في صناعة الساعات، وذلك بفضل شغفه الذي لا يهدأ ورؤيته الإبداعية التي أحدثت فارقًا واضحًا. لم يقتصر إيمش على قيادة علامة واحدة، بل كان له دور جوهري في إعادة صياغة هوية العديد من العلامات، وترك بصمته على إصدارات مميزة حققت توازنًا بين الجودة العالية والأسعار المعقولة.  

مسيرة ملهمة في عالم الساعات

بدأ مانويل إيمش مسيرته المهنية في مجموعة "سواتش"، حيث وفي عمر 29 عامًا أصبح واحدًا من أصغر الرؤساء التنفيذيين حين تولى قيادة "جاكيه دروز". في عام 2009، انتقل إلى الشركة السويسرية المستقلة "رومان جيروم"، قبل أن يؤسس في 2018 شركة "لو بيرو"، وهي مكتب استشارات موجهة لدعم العلامات التجارية المستقلة. هذا الإطار منح إيمش فرصة للعمل مع علامات مثل "لويس إيرارد"، "راكيتا"، و"كولوكيوم"، حيث ساهم في إعادة تعريف هذه العلامات بفضل رؤيته القيادية وخبرته العميقة.  

إعادة إحياء "لويس إيرارد" من خلال التعاونات البارزة

عندما تولى مانويل إيمش قيادة "لويس إيرارد"، كانت العلامة تواجه تحديات كبيرة للحفاظ على مكانتها بين صانعي الساعات الفاخرة ذات الأسعار المعقولة. برؤية إيمش الإبداعية واستراتيجيته الطموحة، انطلقت العلامة نحو نهضة غير مسبوقة، مستندة إلى مزيج من الحرفية التقليدية والتصاميم العصرية.  

ما ميز هذه الاستراتيجية هو سلسلة من التعاونات البارزة مع أسماء لامعة في عالم صناعة الساعات والمصممين المستقلين، والتي يُعد العمل معها إنجازًا بحد ذاته. أبرز هؤلاء:  

- آلان سيلبرشتاين: المصمم الفرنسي الشهير بابتكاراته الجريئة والمبدعة.  

كونستانتين تشايكين: الصانع الروسي المستقل الذي اشتهر بساعات مثل "جوكر"، وهي أيقونة في عالم الساعات.  

كودوك: علامة متميزة بتفاصيلها الحرفية المعقدة وتصاميمها الفريدة.  

فياني هالتر: أحد أعظم صناع الساعات المستقلين الذين أحدثوا تحولًا في الصناعة بتقنياتهم المتقدمة ورؤيتهم المستقبلية.  

‏- أتيليه أو إي و ماسينا لاب: تعاونات أدخلت أبعادًا جديدة من الفن والإبداع.  

سيدريك جونر: مصمم بارز يبرز شغفه في كل تفصيل من تصاميمه.

لم تكن هذه الشراكات مجرد خطوات تسويقية، بل كانت إعادة صياغة لهوية "لويس إيرارد". فقد جمعت العلامة بين الجرأة الإبداعية والقيم الحرفية المميزة مع الحفاظ على التراث السويسري. بفضل هذه الجهود، نجحت "لويس إيرارد" في جذب قاعدة جديدة من عشاق الساعات، وأثبتت مكانتها كشركة رائدة تجمع بين الجودة والإبداع، ما جعلها وجهة مفضلة لجامعي الساعات ومحبي الفنون الحرفية.  

نجاحات أخرى: كولوكيوم وراكيتا  

في عام 2020، شارك إيمش في تأسيس "كولوكيوم"، وهي شركة برؤية فريدة تهدف إلى دمج الفن والتصميم الحديث في صناعة الساعات. قدمت العلامة إصدارات مميزة مثل "بروجيكت 01"، التي تعكس روح الابتكار بفضل ميناء ثلاثي الأبعاد وصناعة متقدمة.  

أما في "راكيتا"، فقد لعب إيمش دورًا محوريًا في تحديث هوية العلامة الروسية مع الحفاظ على جوهرها التاريخي. أسفرت جهوده عن إحياء تصاميمها الأيقونية بلمسة عصرية، ونجاحها في التوسع العالمي، ما ساهم في استقطاب عشاق الساعات من مختلف أنحاء العالم.  

إيمش: قائد ملهم ورؤية مميزة

تمثل مسيرة مانويل إيمش شهادة حية على شغفه وإبداعه في صناعة الساعات. من خلال قيادته الاستثنائية وتركيزه على الحرفية والتعاونات المميزة، نجح في تحويل كل علامة عمل معها إلى قصة نجاح فريدة.  

اختيار فريق "وقت" له كـ"شخصية العام" في صناعة الساعات ليس إلا تقديرًا مستحقًا لإنجازاته وتأثيره العميق في هذه الصناعة. في ظل التحديات التي تواجه الصناعة اليوم، يبرز إيمش كرمز للإبداع والإصرار، ويُعتبر نموذجًا يُحتذى به لكل من يسعى لإحداث تغيير إيجابي في مجاله.

 


0 تعليقات