خبر إل. لوروا تعلن عن بداية فصل جديد تزامنًا مع الذكرى الـ240 لتأسيسها

في الذكرى السنوية الـ240 لتأسيسها، تكشف شركة إل. لوروا عن عودتها من جديد بهوية متجددة، مُعلنة بذلك انطلاق فصل جديد في عالم صناعة الساعات الفاخرة. وأكدت الدار أن هذه الانطلاقة ستبدأ بساعة فائقة التعقيد تجسّد تاريخها العريق وبراعتها التقنية الفريدة، مشيرة إلى أن هذا الإبداع الاستثنائي سيُعرض لأول مرة عالميًا خلال معرض "جنيف واتش دايز" مطلع سبتمبر. وبهذه المناسبة، ستكشف الدار عن مجموعة جديدة من الساعات خلال فعالية تُقام في فندق بو ريفاج من 4 إلى 7 سبتمبر 2025.

تأسست إل. لوروا في باريس عام 1785 على يد شارل لوروا، ابن صانع ساعات، وساهمت منذ بدايتها في كتابة بعض من أروع الفصول في تاريخ صناعة الساعات وعلوم قياس الزمن في فرنسا، من خلال تقديم تحف فنية وتقنية استثنائية. ومنذ نشأتها، تمّ تعيين الشركة رسميًا كصانع الساعات للملك، ثم أصبحت لاحقًا مموّنًا رسميًا للعائلة الإمبراطورية الفرنسية.

وفي عام 1835، تمّ تعيين إل. لوروا كصانع ساعات رسمي لوزارة البحرية الفرنسية، ومن ثم أصبحت المزود الرئيسي لأهم الأساطيل البحرية المدنية والعسكرية في أوروبا حتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وقد تركت الدار بصمة لا تُمحى في تاريخ الدقة الزمنية، حيث حصدت 384 ميدالية ذهبية في مسابقات الكرونومترية، وهو رقم قياسي لم يُكسر حتى اليوم. وعلى مدى قرنين ونصف تقريبًا، قدّمت الدار للعالم ساعات جمعت بين الحرفية الرفيعة والفن الراقي.

ومن أبرز هذه الإبداعات، ساعة الجيب الشهيرة "لوروا 01" التي نالت الجائزة الأولى في المعرض العالمي في باريس عام 1900، وتُعرض حاليًا في متحف الزمن بمدينة بيزانسون الفرنسية. تحتوي هذه الساعة على 975 مكونًا و27 تعقيدًا، وكانت تُعد أعقد ساعة في العالم حتى عام 1989. وقد تمّ بيع إحدى نسخها مؤخرًا خلال مزاد فيليبس للساعات في هونغ كونغ (النسخة الثامنة عشرة).

واليوم، تُعرض هذه الساعة التاريخية ضمن مجموعة متحف باتيك فيليب المرموقة، وقد شكّلت مصدر إلهام لساعتنا الفريدة "مينيت ريبيتر فلاينج توربيون" التي أُطلقت عام 2023، والتي قمنا بمراجعتها في هذا الفيديو.

تتميّز هذه الساعة بتعقيد كبير على المستويين الفني والتقني، خاصة مع مينائها الدوّار الذي تطلّب مهارات عالية من صانعي الساعات لتطوير حركة يدوية التعبئة فريدة من نوعها، بالإضافة إلى الحرفيين المتخصصين في النقش اليدوي والتشطيبات الراقية. وقد حملت هذه المغامرة الفنية والصناعية والإنسانية توقيع إل لوروا، وارتبط اسم الدار بشخصيات تاريخية بارزة مثل ماري أنطوانيت، بروست، ماتيس، نابوليون، الملكة فيكتوريا، روزفلت، شوبان، نوبل، بوغاتي، وروّاد الطيران تشارلز ليندبيرغ وسانتوس دومون.

اليوم، تنتمي العلامة ذات الجذور الفرنسية والطابع السويسري إلى رجل الأعمال الإسباني ميغيل رودريغيز، رئيس مجموعة فيستينا المالكة لعدة شركات في صناعة الساعات، من بينها بيريليه وسوبرود المتخصصة في تصنيع الحركات. وقد جاءت عملية الاستحواذ على إل. لوروا بعد اطّلاع رودريغيز على تاريخها الغني، ورغبته في إحياء إرثها الفريد. وصرّح قائلاً:

"لقد تركت لنا إل. لوروا إرثًا استثنائيًا وفريدًا، تشهد عليه العديد من الإبداعات المحفوظة في متاحف مرموقة، إلى جانب تلك التي يحتضنها متحف الدار. ويجب أن يستمر هذا الإرث في القرن الحادي والعشرين، من خلال تقديم ساعات بروح معاصرة تواكب النهج التاريخي للدار. علينا أن نحافظ على هذه البصمة الفريدة لتلهم هواة الساعات الحقيقيين وتُورّث شغفهم للأجيال القادمة."

بدوره، صرّح هوغو ليزيتسا، المدير العام الحالي للدار:

"نحن متحمسون للغاية للاحتفال بالذكرى الـ240 لتأسيس إل. لوروا خلال معرض "أيام جنيف للساعات" في سبتمبر المقبل. هذه الفعالية تُعد المنصة المثالية للقاء عشاق الساعات وهواة الجمع، الذين سيتمكنون من اكتشاف أحدث إبداعاتنا، ونحن متحمسون للغاية لمشاركتها معهم. ستكون هذه المجموعة، كما المجموعات المستقبلية، محدودة الإنتاج، وقد صُمّمت بهدف الحفاظ على تقاليد الدار الاستثنائية. وسيتم تصنيعها حصريًا في جنيف، بالاستفادة من أحدث الابتكارات التقنية، مع لمسات تصميمية معاصرة وتشطيبات من أعلى المستويات. إنها مجرد بداية لفصل جديد... وهناك المزيد قادم بلا شك."

للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لشركة إل لوروا.