مزادات أيقونات صناعة الساعات تتألق في مزاد "ري لوديد" من فيليبس

أقيم يوم أمس مزاد "ري لوديد" لشركة فيليبس، تحت عنوان "إعادة إحياء صناعة الساعات الميكانيكية 1980-1999"، في فندق بريزيدنت في جنيف. ضم الحدث 65 ساعة مطلوبة بشدة، وجدت جميعها مالكين جدد، مما يسلط الضوء على الجاذبية الدائمة والطلب المستمر على الساعات الميكانيكية بين هواة الجمع. وكما كان متوقعًا، حققت العديد من القطع أسعارًا مذهلة، وسجل بعضها أرقامًا قياسية عالمية جديدة.

حققت ساعة "إف. بي. جورن توربيون سوفرين آ ريمونتوار د إيغاليتي" (رقم 15/93) أعلى سعر بيع في المزاد، وهي الساعة الأولى التي باعها فرانسوا بول جورن، وتعد تحفة فنية مصنوعة يدويًا بالكامل. افتتح شخص من الحضور المزايدات بمبلغ قدره 5 ملايين فرنك سويسري، وهو ما يزيد بأكثر من 2 مليون فرنك عن سعرها التقديري، مما أثار دهشة الجمهور. ثم اشتدت المنافسة عندما دخل أحد المزايدين عبر الهاتف، مما رفع السعر إلى 6 ملايين فرنك سويسري. وبعد إضافة رسوم المطرقة، بلغ السعر النهائي 7,320,000 فرنك سويسري، مسجلًا رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لهذه الساعة الرائعة.

تُعتبر هذه الساعة، التي صُنعت في عام 1993، من إبداعات جورن، وتتميز بحركة مصنوعة من الذهب وتصميم ميناء يعرض عناصر مميزة مثل مؤشر احتياطي الطاقة عند موضع الساعة 11. ظهرت الساعة على غلاف كتاب جان بيير جروس "Infinite and Finite"، وهي واحدة من ثلاث ساعات فقط صُنعت يدويًا بالكامل بواسطة جورن.

تم نقشها يدويًا بدقة، ودوِّن على الميناء الرقم "15/93"، في إشارة إلى عام صنعها ومكانتها كخامس عشرة ساعة من إنتاج جورن. إلى جانب أهميتها التاريخية، تأتي الساعة مع الرسومات الفنية الأصلية والمقالات والفاتورة.

أما ساعة رولكس "رينبو" دايتونا (رقم 16599)، وهي واحدة من أندر طرازات دايتونا، فقد حطمت الرقم القياسي. تُعد هذه الساعة دايتونا رينبو الوحيدة التي تعمل بعيار 4030 من إنتاج زينيث، وتتميز بترصيع فريد من نوعه. افتتح المزاد عليها بمبلغ 3 ملايين فرنك سويسري، ووصل بسرعة إلى 4,500,000 فرنك سويسري كسعر البيع، ليبلغ في النهاية 5,505,000 فرنك سويسري بعد إضافة رسوم المطرقة بنسبة 17%، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا لهذا الطراز الأيقوني.

وعلى الرغم من أن "رينبو دايتونا" تُعرف الآن بأنها واحدة من أكثر ساعات رولكس تميزًا، إلا أن السوق لم تشهد نسخة إنتاجية منها إلا بعد عقدين تقريبًا. تتميز هذه الساعة بألوان قوس قزح الفريدة، والتي تختلف عن جميع الإصدارات اللاحقة. في السابق، كانت ساعات كوزموغراف التي تعمل بمحركات "زينيث إل بريميرو" مزودة بإطارات مرصعة بنوع واحد من حجر الباغيت، مما يجعل هذه النسخة نادرة للغاية. تمثل أول ساعة "رينبو دايتونا" فرصة مميزة لهواة الجمع لاقتناء تحفة فنية مذهلة من تاريخ رولكس العريق.

بالإضافة إلى ذلك، بيعت ساعة نادرة للغاية من تصميم فيليب دوفور مقابل 1,512,000 فرنك سويسري، مما يعزز جاذبية المزاد وقيمة هذه التحف الفنية. 
تُعد ساعة فيليب دوفور "دواليتي" قطعة استثنائية، حيث تم إنتاج ما يقارب تسع نسخ منها فقط، وكان سعرها التقديري بين 800 ألف و1.6 مليون فرنك سويسري (3.4 مليون إلى 6.9 مليون درهم إماراتي). تتميز بعلبة مصنوعة من البلاتين، وميناء باللون الرمادي الداكن مع مؤشرات وعقارب من الذهب الوردي، وحركة خالية من النقوش، وتأتي مع شهادة المنشأ. قُدمت ساعة دواليتي في عام 1996 وكانت رائدة كأول ساعة يد تحتوي على  آلية هروب مزدوجة، مع عجلتي توازن مستقلتين مرتبطتين بترس مركزي لتحسين الدقة.

استوحى دوفور تصميمها من ساعة مدرسية تم إنشاؤها في مدرسة فالي دو جو لصناعة الساعات، ونجح في تصغير هذه الآلية المعقدة لاستخدامها في ساعة يد. وعلى الرغم من خطط إنتاج 25 قطعة، إلا أن التصميم المعقد والقيود المفروضة على السوق أديا إلى صنع تسع نسخ فقط. تُعد هذه القطعة العاشرة والأخيرة، والتي طُرحت مؤخرًا في السوق مباشرة من قبل المالك الأصلي، فصلًا مهمًا في تاريخ صناعة الساعات المستقلة.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لفيليبس.