تقديم جديد هوبلو سبيريت أوف بيغ بانغ يير أوف ذا سنيك
مرحبًا بك في "وقت" حيث الساعات تتحدث العربية
كيف قامت ساعة نافيتايمر بتبسيط حسابات الطيران المعقدة
في عالمنا اليوم، حيث يمكننا تقريباً الحصول على كل شيء بضغطة زر أو سحبة إصبع، بدءًا من معرفة الوقت وصولًا إلى إجراء الحسابات المعقدة، من الصعب تخيل فترة كانت فيها كل هذه الأمور يجب أن تُنجز يدويًا. ليس فقط بالضغط على الأزرار، بل باستخدام الأصابع، والحجارة، ومن ثم "الاباكوس". لكن في عام 1952، حدث شيء استثنائي غيّر نظريتنا عن الحسابات، وخاصة في مجال الطيران. كان ذلك أول ظهور لساعة "بريتلينغ نافيتايمر"، الساعة الأيقونية التي تجمع بين الدقة والوظائف بطريقة لم يرها أحد من قبل.
بدأت القصة مع ويلي بريتلينغ، رئيس شركة بريتلينغ السويسرية الشهيرة من الجيل الثالث. إذ تواصلت معه جمعية مالكي الطائرات وطياريها (AOPA) في الولايات المتحدة، وطلبوا منه تصميم ساعة كرونوغراف جديدة للطيارين، التي يمكن أن تساعدهم في إجراء جميع الحسابات الضرورية التي يحتاجون إليها أثناء الطيران. مثل استهلاك الوقود، السرعة، المسافة، وحتى تحويل الأميال إلى كيلومترات أو أميال بحرية.
في ذلك الوقت، كانت هذه الأنواع من الحسابات تتطلب استخدام مسطرة حاسبة لوغاريتمية. لكن عبقرية "ويلي" تكمن في تعديل المسطرة الحاسبة في ساعة الكرونوغراف "كرونومات" من الأربعينيات ودمجها في إطار دوار، مما حول الساعة إلى شيء أكثر بكثير من مجرد أداة لقياس الوقت. وقد أضاف حول الإطار خرزات صغيرة لجعلها أسهل في الاستخدام داخل قمرة القيادة، مما يضمن أن يتمكن الطيارون من إجراء هذه الحسابات حتى وهم يرتدون القفازات. كما أن العلبة كانت بحجم 41 ملم، وهو حجم كبير بالنسبة للساعات في ذلك الوقت، مما جعل قراءة الوقت أمراً سهلاً.
وعندما طُرحت ساعة "نافيتايمر"، حظت بشعبية فورية بين أعضاء الـ AOPA، وأصبحت الساعة المفضلة للطيارين في كل مكان. لكنها لم تحظى بهذه الشعبية بسبب فائدتها فقط، بل أيضًا لأنها أصبحت رمزًا للابتكار والدقة التي يمكن الاعتماد عليها. وعلى الرغم من أن المسطرة الحاسبة الموجودة في ساعة "نافيتايمر" لم تكن شيئًا جديدًا، إذ تعود جذورها إلى القرن السابع عشر عندما اخترع عالم الرياضيات الإنجليزي "ويليام أوغتر" مسطرة حاسبة لوغاريتمية لأول مرة، إلا أن عبقرية بريتلينغ تكمن في دمجها في ساعة يد، مما جعل ساعة "نافيتايمر" تميز نفسها عن كل ما سبقها.
قد تبدو وظائف ساعة "نافيتايمر" معقدة في البداية، ولكن بمجرد أن تتقنون استخدامها، ستجدون أنها بسيطة للغاية. على سبيل المثال، لنُحول الكيلومترات إلى أميال. في ساعة "نافيتايمر"، لا داعي للقلق بشأن الفواصل العشرية، حيث يجب أن نركز فقط على الأرقام الكاملة. على سبيل المثال، نعلم أن 1 كيلومتر يساوي 0.621 ميل. لتحويل الكيلومترات إلى أميال باستخدام ساعة "نافيتايمر"، ببساطة انقلوا الرقم "62" على الإطار الخارجي إلى الرقم "10" على الحلقة الداخلية. والآن يمثل الإطار الخارجي الأميال، بينما تمثل الحلقة الداخلية الكيلومترات. لنقل أنكم ترغبون في تحويل 150 كيلومترًا إلى أميال، فقط ابحثوا عن الرقم "15" على الحلقة الداخلية، وستجدون أنه يتوافق مع الرقم "93" على الإطار الخارجي، أي 150 كيلو متر يساوي 93 ميل، وهو ما إذا قمتم بالحساب سيتبين أنه صحيح.
وعلى مر السنين، توسعت مجموعة "نافيتايمر"، حيث تأتي الآن بأحجام عديدة منها 41 و43 و46 ملم لطرازات الكرونوغراف، والطرازات البسيطة ذات الثلاث عقارب متاحة بحجم 35 و38 و41 ملم. كما يمكنكم الاختيار من بين مواد مثل الفولاذ المقاوم للصدأ، الذهب، أو حتى الطرازات ذات اللونين، مما يضمن وجود "نافيتايمر" لكل ذوق وأسلوب.
واليوم، تحت قيادة جورج كيرن، تبنت بريتلينغ تاريخها العريق وفي نفس الوقت تطلعت إلى المستقبل. في العام الماضي، احتفلت العلامة بمرور 140 عامًا على تأسيسها. ولهذه المناسبة، قدمت بريتلينغ ثلاث إصدارات استثنائية، منها ساعة "نافيتايمر"، تحتوي على أول حركة كرونوغراف أوتوماتيكية مُنصعة داخلياً مع تعقيدة التقويم الدائم.
لا تزال ساعة "نافيتايمر" من أشهر مجموعات بريتلينغ، وهي أحد أيقونات الطيران. إنها أكثر من مجرد ساعة، بل رمز لحقبة التقت فيها الحرفية مع الوظائف الأستثنائية بطريقة أثرت بشكل إيجابي على عالم صناعة الساعات. سواء كنت طيارًا، أو هاويًا للساعات، أو شخصًا يقدر جمال الساعات المصنوعة ببراعة، فإن ساعة "نافيتايمر" تظل شهادة على عبقرية بريتلينغ.
تم حذف التعليق
This article is exclusively available in Arabic. If you would like to proceed to the page with English articles, Press Proceed