تقديم بريغيه تكشف عن إصدار "كلاسيك توربيون سيديرال 7255"

بعد مرور شهرين فقط على الكشف عن أول ساعة ضمن احتفالاتها بمرور 250 عامًا، تكشف بريغيه اليوم عن الإصدار الرابع من هذه المجموعة الاحتفالية: كلاسيك توربيون سيديرال 7255. لا يقتصر هذا الإصدار على تكريم إرث العلامة العريق فحسب، بل يقدّم أيضًا، ولأول مرة في تاريخ بريغيه، توربيون طائرًا حقيقيًا ضمن بنية مخفية، وهو تصميم سبق للدار استخدامه آخر مرة قبل نحو عشرين عامًا في ساعة كلاسيك توربيون ميسيدور 5335.

ورغم أن ساعة "ميسيدور"، التي أُطلقت في عام 2007، أعطت انطباعًا بأن التوربيون يطفو دون جسور أو صفائح، فإن منظم التوربيون لم يكن طائرًا من الناحية التقنية، حيث كانت الأجزاء مدعومة بأقراص شفافة من الياقوت الصناعي يصعب رؤيتها بالعين المجردة. وهكذا، قد تبدو بعض الآليات المخفية وكأنها طائرة للوهلة الأولى، لكنها ليست كذلك من حيث البنية. أما الساعة الجديدة كلاسيك توربيون سيديرال 7255، فهي تتخلى تمامًا عن الجسر العلوي المصنوع من الياقوت، ما يجعلها أول توربيون طائر حقيقي تقدمه بريغيه على الإطلاق.

ولا يزال التوربيون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بعبقرية أبراهام-لويس بريغيه، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الساعات الراقية. ويحتفي هذا الإصدار ليس فقط بابتكاره للتوربيون، بل أيضًا بتأثيره العميق على فن صناعة الساعات ككل. فاسم بريغيه لطالما ارتبط بالتوربيون كأشهر ابتكاراته، غير أن إسهامات هذا العبقري في صناعة الساعات متعددة، وقد استعرضناها جميعًا بالتفصيل في هذا المقال.

وكما هو الحال في بقية إصدارات الذكرى السنوية، تأتي ساعة كلاسيك توربيون سيديرال 7255 بعلبة مصنوعة من ذهب بريغيه عيار 18 قيراطًا، وهو نفس المعدن الذي استخدمته الدار في جميع إصداراتها الاحتفالية لهذا العام. يبلغ قطر العلبة 38 ملم، وسماكتها 10.2 ملم، وتتميز بجوانب مخددة وعروات مستقيمة ملحومة. ويحمي الميناء كريستال ياقوتي مقبب، بينما يغطي خلفية العلبة كريستال ياقوتي مسطح.

ولأول مرة في تاريخها، تختار بريغيه ميناءً مصنوع بتنقية من غراند فو إنامل، بطلاء من زجاج الأفينتورين الأزرق الداكن، والمزيّن بجزيئات نحاسية متلألئة تحاكي النجوم المتناثرة في سماء الليل. وقد طُلي هذا الميناء فوق قاعدة ذهبية، ليجمع بين البراعة الفنية والدقة التقنية. وقد تعاملت بريغيه مع هذا الميناء بأسلوب "الغراند فو إنامل"، إذ يتم طحن الزجاج إلى مسحوق بحبيبات أكبر قليلًا من تلك المستخدمة في الانامل التقليدي. ويُطبق هذا المسحوق على شكل خمس طبقات على الأقل، تُسخن كل منها في فرن بدرجة حرارة تفوق 800 درجة مئوية. والنتيجة ميناء فريد بلونه وملمسه، لا يتطابق فيه تصميمان.

تُعرض الساعات والدقائق داخل حلقة ذهبية غير مركزية عند موضع الساعة 12، مطلية بطبقة زرقاء بتقنية الترسيب الفيزيائي للبخار الـ"بي في دي"، وتحمل أرقامًا عربية بأسلوب بريغيه الكلاسيكي. أما العقارب، فهي مصنوعة من الذهب وذات رؤوس مفتوحة الطراز، على طريقة بريغيه. ويضم الميناء أيضًا التوقيع السري للدار، إلى جانب نقوش ذهبية بارزة بكلمتي "بريغيه" و"توربيون" في منتصف الميناء، بينما تحيط بفتحة التوربيون حلقة ذهبية بارزة.

ويُعد التوربيون الطائر "المخفي" عند موضع الساعة 6 من أبرز العناصر البصرية في التصميم. إذ صُنِع الجسر السفلي والدعامة السفلية لقفص التوربيون من الياقوت المعالج بطبقة مضادة للانعكاس، ما يجعلهما غير مرئيين تقريبًا. كما أن نقطة التقاء العجلات مع القفص مخفية خلف الميناء، ما يعزز وهم الطفو البصري.

تعتمد الساعة على حركة تعبئة يدوية عيار 187M1، تعمل بتردد 2.5 هرتز وتوفر احتياطي طاقة يصل إلى 50 ساعة. يبلغ قطر الحركة 30 ملم، وسمكها 4.8 ملم (من دون احتساب بروز التوربيون البالغ 2.2 ملم). وتحتوي على زنبرك توازن  نيفكرون، المقاوم للمجالات المغناطيسية وتغيّرات الحرارة والصدمات. أما الجسور، فهي مصنوعة من ذهب بريغيه عيار 18 قيراطًا، ومزينة يدويًا بنقوش غيوشيه "كيه دو لورلوغ".

تُرفق الساعة بحزام من جلد التمساح باللون الأزرق الداكن يتناغم مع لون الميناء، ويُغلق بواسطة مشبك ثلاثي الشفرات مصنوع من ذهب بريغيه عيار 18 قيراطًا. وتُقدَّم ساعة كلاسيك توربيون سيديرال 7255 بإصدار محدود من 50 قطعة مرقمة، ويبلغ سعرها 190,000 فرنك سويسري، ما يعادل تقريبًا 872,220 درهم إماراتي.

لمزيد من المعلومات، يُمكنكم زيارة الموقع الرسمي لـ بريغيه.