مزادات فيليب دوفور و إف بى جورن يخطفان الأضواء بمزاد فيليبس للساعات في نيويورك الحادي عشر

كُشف الستار عن مزاد  فيليبس للساعات في نيويورك الحادي عشر، وهو مزاد آخر أظهر جمال عالم صناعة الساعات بأعلى مستوياته. وقدم مزاد هذا العام مجموعة استثنائية من الساعات النادرة والحصرية، كلاٌ منها تحمل قصة ومكانة خاصة في تاريخ صناعة الساعات. بينما تجاوزت بعض القطع التوقعات وحققت أسعارًا قياسية، أبرزها من صانعي ساعات مشهورين مثل إف بى جورن وفيليب دوفور، وجدت بعض القطع الأخرى قيمتها القياسية، وفي بعض الحالات، خيبت الآمال وبيع بعضها بأسعار أقل من المتوقع.

في هذا المقال سنلقي نظرة أقرب على القطع البارزة والنتائج الغير متوقعة، حيث وَصَلَ إجمالي المبلغ المحقق في المزاد 30.3 مليون دولار أمريكي (111,291,900 درهم إماراتي)، مما رفع المبلغ السنوي لدار فيليبس للساعات في نيويورك إلى 53.7 مليون دولار أمريكي (197,213,250 درهم إماراتي). سواء كنتم جامعى متمرسين أو من عشاق الساعات، قدم المزاد قطع مهمة قد تنال إعجابكم.

ساعة فيليب دوفور جراند آند بيتيت سونري

تجاوزت ساعة فيليب دوفور جراند آند بيتيت سونري جميع التوقعات في المزاد، حيث تم بيعها مقابل 3,690,000 دولار أمريكي (13,554,000 درهم إماراتي)، متفوقة بشكل كبير على السعر المتوقع الذي كان 2,000,000 دولار أمريكي (7,350,000 درهم إماراتي). هذه الساعة المعقدة للغاية تأتي بعلبة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، بقطر 41 ملم، وتأخذ الإلهام من ساعات الجيب ذات آلية الهروب المزدوجة من ثلاثينيات القرن الماضي. وتأخذ الحركة إلهامها من الرسومات (الإيباوش) التي أعدها لويس إليزيه بيجيه في أواخر القرن التاسع عشر، جنبًا إلى جنب مع صانعي ساعات آخرين من منطقة لا فالي دي جو السويسرية.

لم تُشاهد أبدًا ساعة جراند آند بيتيت سونري  في السوق تتميز بميناء مكشوف وغطاء خلفي مفصلي، مما يجعل هذه القطعة من أندر أنواعها. تم تطبيق القرص بعناية من الذهب الوردي على الكريستال الياقوتي، مع تحديد الساعات والدقائق على الحافة الخارجية بمؤشرات صغيرة على شكل سهام، بالإضافة إلى مؤشرات مرقمة عند موضع الساعة 12 و3 و9. تختلف عقارب الساعة عن العقارب التقليدية من بريجيه أو العقارب الحادة التي عادة ما تكون موجودة بساعات دوفور، مما يجعلها أكثر تميزاً.

ساعة إف بى جورن كرونو متر سوفرين "هولاند آند هولاند"

تم إصدار ساعة كرونو متر سوفرين "هولاند آند هولاند" في عام 2017، وهي تقتصر على 66 قطعة فقط، تم إصدارها كجزء من تعاون بين إف بي جورن وصانع الأسلحة البريطاني الشهير "هولاند آند هولاند". ونتج عن هذا التعاون ساعة فريدة من نوعها، حيث كان الميناء هو نقطة التركيز في هذا التعاون. تم إعادة استخدام برميلين من البنادق التاريخية المصنوعة من الفولاذ الدمشقي، والمُصدرة من متحف هولاند آند هولاند، لصناعة موانئ هذه المجموعة المميزة. البرميل رقم 7183، الذي يعود إلى عام 1882، كان مصدر المواد لميناء هذه الساعة، ونتج عنه 28 ميناء، بينما البرميل رقم 1382، الذي يعود إلى عام 1868، أنتج 38 ميناء.

تم قطع البراميل الفولاذية بعناية، وتم لفها ثم تقطيعها مجددًا لتحقيق السُمك المثالي للموانئ في مصنع هولاند آند هولاند. ومن هناك، قام الحرفيون في إف بي جورن بقطع شكل كل ميناء بعناية. نظرًا لتميز الميناء، اختار إف بي جورن وضع الساعة بعلبة من الفولاذ، وهو خيار نادر للعلامة التجارية، ولكن رأت العلامة أنه الأنسب ليحتوي هذا الميناء. الساعة تعمل بعيار 1304 ذو التعبئة اليدوية من إف بي جورن. كان السعر المتوقع للساعة يتراوح بين 60,000 و120,000 دولار أمريكي (220,500 - 440,800 درهم إماراتي)، ولكنها بيعت مقابل 279,400 دولار أمريكي (1,026,500 درهم إماراتي)، أي أكثر من ضعف السعر المتوقع.

ساعة إف بي جورن توربيون سوفيرين

كانت ساعة توربيون سوفيرين التي تم بيعها في المزاد جزءًا من مجموعة حصرية مكونة من خمس قطع فقط، بحجم 38 ملم وبحُلة فولاذية، والتي تم صنعها إحتفالاً بنهاية تصنيع ساعات إف بي جورن ذات حجم 38 ملم السابقة. يعرض الميناء كل عنصر في وسطه دون أن يطغى على القرص برونزي اللون. وتم محاذاة آلية الريمونتوار ديغاليتي ذات الثانية الواحدة مع الساعات والدقائق، وتوفر هذه التعقيدة قوة ثابتة للآلية الهروب، مما يضمن تدفقًا سلسًا للطاقة بين النابض الرئيسي وآلية الهروب، وتسلط الضوء على دورها في الحفاظ على الدقة.

كانت ساعات التوربيون من إف بي جورن السابقة (1999-2003) مزودة بحركات من النحاس الأصفر التقليدي التي تضمنت آلية الريمونتوار ديغاليتي، لكنها كانت تفتقر تعقيدة الثواني القافزة. وفي هذا الإصدار الفولاذي الذي طُرح في عام 2015، يحيي إف بي جورن تصميمه الأصلي من خلال دمج كلا الوظيفتين ببراعة. تشبه الحركة الميكانيكية تمامًا حركة العيار 1498 من الجيل الأول، ولكن تم تعزيزها بجسور وقاعدة من الذهب الوردي الجميل. وكان السعر المتوقع للساعة يتراوح بين 170,000 و240,000 دولار أمريكي (624,500 - 882,000 درهم إماراتي)، وحققت الساعة سعرًا مذهلًا بلغ 558,800 دولار أمريكي (2,052,500 درهم إماراتي)، متفوقة بشكل كبير على التوقعات.