مزادات مزاد فيليبس للساعات الثاني عشر في نيويورك يحقق 25 مليون دولار

بيع جميع الساعات في تاسع مزاد على التوالي، ضمن سلسلة بدأت قبل أربع سنوات

أقيمت النسخة الثانية عشرة من مزاد فيليبس للساعات في مدينة نيويورك يومي 7 و8 يونيو 2025، محققًا رقمًا لافتًا تجاوز 25 مليون دولار، مع بيع جميع القطع المعروضة، ما يُعدّ إنجازًا بارزًا يُعرف في عالم المزادات بمصطلح "القفاز الأبيض"، في إشارة إلى بيع كامل القطع المعروضة. ويُعدّ هذا المزاد تتويجًا ناجحًا لموسم الربيع من مبيعات الساعات لدى دار فيليبس، واستمرارًا لسلسلة من النجاحات تمثلت في تسعة مزادات متتالية أُقيمت في نيويورك على مدى أربع سنوات ونصف.

وقد شهد المزاد منافسة قوية بين هواة جمع الساعات من أكثر من 70 دولة، وبرزت خلاله علامات بارزة مثل باتيك فيليب، رولكس، أوديمار بيغيه، وأ. لانغه أند زونه وبيفر بأداء استثنائي.

تصدر المزاد ساعة نادرة من باتيك فيليب، المرجع 1518 المصنوعة من الذهب الأصفر، عُرضت في المزاد للمرة الأولى منذ نحو 40 عامًا بعد أن بقيت محفوظة في مجموعة أمريكية خاصة لعقود. وبيعت هذه الساعة التاريخية مقابل 1.45 مليون دولار، أي نحو أربعة أضعاف تقديرها الأدنى، لتسجل ثاني أعلى سعر لهذا الطراز من الذهب الأصفر في تاريخ المزادات.

كما سُجّل الظهور الأول لساعة باتيك فيليب كالاترافا المرجع 570 المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهي ساعة نادرة في حالة استثنائية، بيعت مقابل أكثر من مليون دولار لمزايد عبر الهاتف، وهو ثاني أعلى سعر يُسجَّل لهذا الطراز. وتشير أبحاث فيليبس إلى وجود أربع نسخ فقط معروفة من هذا المرجع، تتميز بأرقام بريغيه كبيرة وميناء ثلاثي الألوان، وكانت هذه هي النسخة الرابعة.

ومن أبرز الساعات التي أثارت اهتمامًا واسعًا، ساعة رولكس دايتونا المرجع 6265، المعروفة باسم "بيغ رِد"، والتي كانت مملوكة سابقًا لسائق الفورمولا 1 الفرنسي الأسطوري جان-بيير جابوي. وقد أهدته إياها شركة رينو بمناسبة فوزه التاريخي بجائزة فرنسا الكبرى عام 1979، وهو أول فوز لفريق فرنسي ولشركة رينو. وتحمل الساعة نقشًا خلفيًا مميزًا: "DIE TO DRIVE – RENAULT F1 – J.P.J. 79". وقد بيعت مقابل 215,900 دولار، أي أكثر من ضعف تقديرها الأعلى.

أما صانعو الساعات المستقلون، فقد واصلوا تألقهم في هذا المزاد. إذ شهدت نسخة حديثة من ساعة إف. بي. جورن ربيتيسون سوفيران منافسة حامية استمرت ست دقائق، وانتهت بتحقيق رقم قياسي جديد بلغ 685,800 دولار.

وتواصل الطلب القوي على ساعات جورن، مع بيع ساعة توربيون أنيفيرسير إستورِك "T30" مقابل 889,000 دولار، متجاوزة تقديرها الأدنى البالغ 180,000 دولار، ومسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا لهذا الطراز.

كما سُجّل رقم قياسي جديد لمجموعة هاري وينستون أوبوس، من خلال بيع ساعة أوبوس ون كرونومتر آ ريزونانس النسخة الافتتاحية التي طُورت بالتعاون مع إف. بي. جورن، بيعت مقابل 838,200 دولار.

ومن أبرز المفاجآت في المزاد، بيع ساعة بولغاري توبوغاز مقابل 170,180 دولار، أي أكثر من أربعين ضعف تقديرها الأدنى البالغ 4,000 دولارات فقط.

أما بالنسبة لأغلى عشر ساعات في المزاد، فقد كان نصيب الأسد لباتيك فيليب، التي سجلت حضورًا قويًا بأربع ساعات، منها المركزان الأول والثاني. تلاها الصانع الفرنسي المستقل فرانسوا بول جورن بقطعتين، سجلت كلتاهما أرقامًا قياسية. كما حققت ساعة هاري وينستون أوبوس إنجازًا مهمًا لتصبح أغلى ساعة من مجموعة أوبوس تُباع في مزاد. واحتلت كل من أوديمار بيغيه بساعة المكتب، وأ. لانغه أند زونه بساعة كرونوغراف 1815، مواقع متقدمة ضمن قائمة العشر الأغلى.

وجاءت في المركز العاشر ساعة بيفر كاريون توربيون رقم 1، وهي تحفة ميكانيكية من توقيع جونكلود بيفر، مصنوعة من التيتانيوم، وتتميز بآلية مكرر دقائق كاريون، وتوربيون، وميناء هيكلي مصنوع من حجر السبج. هذه القطعة الفريدة التي تحمل الرقم 1 بيعت بمبلغ 444,500 دولار.

 

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لـ فيليبس.


0 تعليقات