موضوع الأسبوع
أحدث إضافة من فريدريك كونستانت لمجموعة هاي لايف كرونوغراف

مجموعة "هايلايف" من فريدريك كونستانت أبرز مجموعات العلامة التجارية وأكثرها شهرة، تم إطلاقها لأول مرة في عام 1999 كساعة رياضية فاخرة بأسعار معقولة. شهدت المجموعة إعادة إحياء في عام 2020، مما منحها دفعة جديدة من الحيوية، وبحلول عام 2022، أضافت العلامة التجارية ساعة "هايلايف كرونوغراف" إلى مجموعتها.

هذا العام، تحتفل فريدريك كونستانت بالذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق مجموعة "هايلايف" من خلال إصدار مميز ضمن ساعات "كرونوغراف أوتوماتيك" بقياس 41 ملم. الإصدار الجديد يأتي كنسخة محدودة من 1,888 قطعة، يتميز بعلبة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وميناء أبيض غير لامع مزين بعقارب فرعية خضراء. ينضم هذا الإصدار إلى الإصدارات السابقة التي تحمل موانئ فرعية باللونين الأزرق والأسود داخل علب فولاذية، بالإضافة إلى إصدار حديث بميناء أزرق وعلبة مطلية بالذهب.

مقال فياني هالتر، همزة الوصل بين تقاليد صناعة الساعات والتصاميم المستقبلية

نظرة عميقة على مسيرة وإبداعات أحد أكثر العقول ابتكارًا في صناعة الساعات

في عالم الساعات المعاصر، إذا طرحت سؤالًا على أي هاوٍ أو خبير في الساعات عن التصاميم المستقبلية والأفكار المبتكرة، ستجد أسماء علامات مستقلة مثل دي بيتون، أم بي أند إف، وأورويرك تتصدر المشهد. ولكن قبل أن تبرز هذه الأسماء وتخطف الأضواء، كان "فياني هالتر" قد رسّخ مكانته كأحد أعظم المبدعين في مجاله. فقد لعب دورًا محوريًا، إلى جانب نخبة من أقرانه، في إطلاق شرارة ثورة الصناع المستقلين في أوائل التسعينيات، متميزًا برؤية فريدة وتصاميم سبقت زمانها.، فياني هالتر. في هذه المقال سوف نستكشف مسيرته المهنية وأفكاره حول الساعات، وبالطبع تعاوناته الشهيرة.

مصدر الصورة، موعف أ كولكتدمان
 

فياني هالتر، الذي ولد عام 1963 في سوريسن بفرنسا، هو صانع ساعات مستقل متميز،اشتهر بتصميماته المبتكرة ومساهماته في صناعة الساعات. في سن الرابعة عشرة، تابع شغفه بالميكانيكا من خلال الالتحاق بمدرسة صناعة الساعات في باريس (École Horlogère de Paris)، وتخرج منها عام 1980.وأمضى العقد الأول من حياته المهنية في ترميم الساعات العتيقة، مما منحه فهمًا عميقًا لتقنيات صناعة الساعات التقليدية.

في عام 1989، قرر مغادرة المدينة. كان ذلك عندما دعاه فرانسوا بول جورن للعمل معه في سانت كروا، سويسرا، حيث أسس ورشة عمله بعد بضع سنوات. خلال هذه الفترة، عمل في مصنع Techniques Horlogères Appliquées جنبًا إلى جنب مع أف.بي. جورن ودينيس فلاجيوليه ودومينيك موريه، أسماء كبيرة شكلت مشهد صناعة الساعات المستقلة في التسعينيات.

بعد أن غادر المصنع وأسس ورشته الخاصة، عمل على تصنيع العديد من الساعات لمختلف الشركات، جاء العام 1998، حيث قدم أول طراز له، إصدار "أنتيكا بربتشوال كالندر"، وطرحها في معرض بازل تلك السنة. العمل الذي أطلق عليه هالتر مصطلح "قطعة أثرية من المستقبل". لقد أكد هذا العمل الرائع على إبداعه ومنحه حق الوصول إلى AHCI (أكاديمية صانعي الساعات المستقلين). وعلى مدار السنوات التالية، ابتكر فياني هالتر عشرة نماذج مختلفة من ساعات اليد. ومع ذلك، فإن المستوى العالي من الحرفية يبقي الإنتاج عند مستوى محدود؛ حيث تم إنتاج أقل من 500 ساعة تحمل توقيع فياني هالتر على الإطلاق.

في عام 2013، كشف عن ابتكاره الجديد "ديب سبايس توربيون"، وهي ساعة مزودة بمنظم توربيون ثلاثي المحاور تحت قبة من الكريستال. وعلى غرار سابقاته مثل "أنتيكا"، أظهر هذا النموذج قدرت هالتر على الابتكار والمفاجأة بآلية غير مسبوقة وتصميم جريء.

في عام 2022، قدم فياني هالتر لا ريزونانس، مركّزًا بشكل حصري على مفهوم هذه الآلية دون أي تعقيدات أخرى. تتميز بعجلات توازن تقليدية، حيث تكون الأعضاء المنظمة ثابتة وليست موضوعة في قفص دوار كما هو الحال مع التوربيون". في هذا المقال شرحنا آلية عمله بالتفصيل، على الرغم من هذه البساطة، إلا أن الفكرة نالت الكثير من الإعجاب، مع تصميم الساعة بعناية لعرض هذه الآلية المعقدة.

على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية، واصل صانع الساعات هذا تحدي المعايير التقليدية في صناعة الساعات من خلال الآلية الحركية المستوحاة من شغفه بالخيال العلمي واستكشاف الفضاء.

غالبًا ما تستمد إبداعات هالتر الإلهام من مصادر مختلفة، بما في ذلك أعمال صانعي الساعات الرائدين مثل "أنتيد جانفي" وروايات "ستيمبانك" للخيال العلمي، والخيال العلمي. لقد أثرت تصميماته على صناع الساعات المستقلين المعاصرين.

ساعة هاري وينستون أوبس 3

في عام 2003، تعاون هالتر مع هاري وينستون لإنشاء ساعة أوبس 3، وهي ساعة مميزة كانت بالتعاون مع ماكسيميليان بوزر، الرئيس التنفيذي لشركة هاري وينستون في ذلك الوقت، قبل أن يؤسس شركته الخاصة، إم بي آند إف. يمكنك مشاهدة القصة الكاملة لرحلة ماكس في هذا الفيديو. تتميز ساعة أوبس 3 بستة موانئ على شكل فتحة تشير رقميًا إلى الساعات والدقائق والتاريخ. هذا التصميم المعقد، الذي استغرق طرحه في السوق ما يقرب من عقد من الزمان، يعرض نهج هالتر المبتكر في صناعة الساعات.

 

لويس إيرارد x فياني هالتر ريجوليتر

 

في عام 2020، تعاون هالتر مع صانع الساعات السويسري لويس إيرارد لتصميم ساعة لو ريجوليتر لويس إيرارد x فياني هالتر. تتميز هذه النسخة المحدودة من 178 قطعة بميناء على شكل ريجوليتر التي تشتهر به شركة لويس إيرارد مع موانئ منفصلة للساعات والدقائق والثواني، حيث أضاف هالتر لمسته الممزة على هذا الإصدار.

قبل أيام قليلة، بيعت قطعة فريدة من نوعها، ساعة لويس إيرارد x فياني هالتر ريجوليتر، في مزاد فيليبس هونك كونغ للساعات التاسع عشر مقابل 16,700 دولار، وهو رقم قياسي لهذه الساعة.

بورغارد x فياني هالتر أوليس

في عام 2024، تعاون هالتر مع بورغارد لتقديم ساعة أوليس، والتي تمثل أول ساعة رجالية من بورغارد. تجمع هذه الشراكة بين خبرة هالتر والرؤية الفنية لـ ٍبورغارد، مما ينتج عنه ساعة تجسد كل من الإتقان التقني والتعبير الفني.كنا قد تكلمنا بالتفصيل حول الساعة في هذا المقال هنا.

تسلط هذه التعاونات الضوء على قدرة ٍ على دمج حسه التصميمي الفريد مع العلامات التجارية المتنوعة، مما خاصة مع بعض الشركات التي تملك رؤية قريبة لمنظور هالتر المتثمثل في تصنيع ساعات عالية الجودة ولا حدود للإبداع في تصميم الساعة.

 

للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لفياني هالتر.


0 تعليقات