رصد الساعات مارك زوكربيرج من العالم الرقمي إلى عالم الساعات الفاخرة

اشتهر مارك زوكربيرج، مؤسس شركة "ميتا" (فيسبوك سابقًا) والمدير التنفيذي لها، بتأثيره العميق في عالم التكنولوجيا ورؤيته المبدعة في مجال الابتكار الرقمي. إلا أن ما قد يجهله الكثيرون هو أن علاقته بعالم الساعات قد شهدت تحولًا كبيرًا مع مرور الزمن. ففي البداية، لم يكن زوكربيرج مولعًا بالساعات كما هو الحال اليوم، ولكن مع مرور الوقت، أصبح شغفه بهذا المجال يتصاعد تدريجيًا، ليظهر في المناسبات مرتديًا ساعات استثنائية وجديدة تلفت الأنظار. اشتعَل شغف مارك زوكربيرج بعالم الساعات بعد لحظة فارقة في حفل زفاف، حيث وقع نظره على الساعة التي كان يرتديها أنانت أمباني، نجل أغنى رجل في آسيا. تركت تلك الساعة، التي قُدرت قيمتها بحوالي مليون دولار، أثراً عميقاً في نفسه، وأثارت إعجابه بشكلٍ لا يُنسى. واعترف زوكربيرج لاحقًا قائلاً: "أنت تعلم أنني لم أرغب أبداً في الحصول على ساعة، ولكن بعد أن رأيت ساعتك أصبحت أعتقد أن الساعات رائعة".

من أبرز اللحظات التي لفتت أنظار وسائل التواصل الاجتماعي، كانت تلك التي ظهر فيها مارك زوكربيرج وهو يرتدي ساعة "هاند ميد 1" من دار الساعات السويسرية المرموقة "غروبل فورسي". كانت الساعة، التي تتميز بتصميمها الاستثنائي وحرفيتها الدقيقة، محط إعجاب واسع. وقد انتشرت صورته بسرعة عبر مختلف المنصات الرقمية، مما أثار نقاشات حية بين عشاق الساعات وجامعي التحف، الذين أشادوا بذوقه الرفيع واختياره المميز.

تُعد ساعة "هاند ميد 1" تحفة فنية حقيقية، تجسد قمة الحرفية التقليدية في عالم صناعة الساعات اليدوية الفاخرة. تبلغ قيمتها نحو 900 ألف دولار أمريكي، وهي تُصنع يدويًا بالكامل، ما يستدعي ما يقارب 6,000 ساعة من العمل المتقن. وبفضل تصميمها المعقد وحصريتها، يتم إنتاج ثلاث قطع فقط منها سنويًا، مما يجعلها واحدة من أندر وأفخم الساعات. تمثل هذه الساعة الفريدة تجسيدًا مثاليًا لاندماج الفن الهندسي، وندرتها تجعلها رمزًا حقيقيًا للرفاهية والدقة الفائقة في صناعة الساعات.

تأتي الساعة بعلبة مصنوعة من الذهب الأبيض، يبلغ قطرها 43.5 ملم وسُمكها 13.5 ملم، حيث تم تصميمها يدويًا بعناية فائقة لتجمع بين الأناقة الاستثنائية والمتانة الرفيعة، مع الحفاظ على جمالية راقية تظهر في كل تفصيل. وتتميز هذه العلبة بمقاومتها للماء حتى 30 مترًا بفضل تاجها المنقوش الأنيق، مما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي، رغم أنها لا تناسب التعرض المكثف للماء. وقد تم تزويد الميناء وظهر العلبة بالكريستال الياقوتي، الذي يوفر رؤية واضحة ودقيقة للحركة المعقدة داخل الساعة، بالإضافة إلى حماية ضد الخدوش.

ميناء الساعة يمثل تحفة فنية حرفية تبرز جمال التصميم والتقنية المتقدمة، حيث يتسم بتصميم مكشوف مصنوع يدوياً، مزين بالفضة الألمانية المصقولة ومثبت ببراغي. يعد التوربيون الذي يقع عند موضع الساعة السابعة نقطة محورية آسرة، حيث يعرض الجمال الميكانيكي المعقد لحركة الساعة. يعرض القرص العائم القريب من العقارب المركزية الثواني الصغيرة، فيما تم تعزيز الميناء متعدد الطبقات بزخارف مرسومة يدويًا تبرز دقة الحرفية. وتوفر العقارب الزرقاء التي تأخذ شكل السهم تباينًا جميلاً مع الميناء، بينما تعمل الحلقة البيضاء المحيطة به، والمزودة بمسار للدقائق مطبوع باللون الأسود، على تسهيل قراءة الوقت.

تعمل الساعة بحركة توربيون يدوية التعبئة مصنعة داخلياً، بتردد 21,600 ذبذبة في الساعة (3 هرتز)، وتوفر احتياطي طاقة يمتد إلى 60 ساعة. هذه الحركة تعد شهادة حقيقية على براعة صناعة الساعات التقليدية، حيث تم تشطيب وتصنيع غالبية مكوناتها يدويًا بدقة متناهية. تشمل هذه العمليات الجسور ذات الجوانب الرأسية الداخلية والخارجية المصقولة، واللوحة الرئيسية الفريدة، بالإضافة إلى العجلات ذات الحواف المصقولة يدويًا من الجهتين. يعمل ترس الصليب المرئي على الأسطوانة كآلية توقف للنابض الرئيسي، مما يضيف طبقة إضافية من التعقيد الفني. وتُظهر أجزاء الحركة المصنوعة يدويًا، مثل البراغي المدورة على مخرطة خاصة، والتروس المقطوعة يدويًا، والجسور وأجزاء العلبة المُنتجة باستخدام البانتوغراف اليدوي، المهارة والحرفية الاستثنائية التي تميز كل ساعة من ساعات غروبيل فورسي.

تأتي الساعة بحزام من جلد العجل ومشبك دبوسي أنيق من الذهب الأبيض. ووفقًا لتصريح العلامة، فإنه يتم إنتاج ثلاث ساعات منها كحد أقصى سنوياً، وذلك نتيجة لتعقيد حرفيتها والوقت الطويل الذي يتطلبه تصنيع كل ساعة منها يدوياً. ويقدر سعرها بحوالي 900,000 دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبًا 3,330,000 درهم إماراتي، مما يجعلها إحدى الساعات النادرة والفاخرة.

لمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لشركة غروبيل فورسي.