تقديم هوراج تكشف عن ساعة ريفولوشن 3 ميكروريج

أصبحت الابتكارات في صناعة الساعات نادرة في وقتنا الحالي، خاصة في مجال المحركات الميكانيكية. في حين تركز الشركات الكبيرة على تطوير مواد وتصميمات جديدة، فإن القليل منها يقدم تقنيات وآلية جديدة على الحركة. ومع ذلك، فإن الشركات المستقلة، مثل الشركة السويسرية الصاعدة هوراج، من بين الاستثناءات. الشركة التي تنتج معظم مكونات ساعاتها تقريبًا داخل مصنعها،أظهرت الروح المبتكرة التي التي تشدنا في صانعي الساعات المستقلين من خلال أحدث إصدار لها ساعة ميكروريج، والآلية الفريدة من نوعها التي ستكون نقلة نوعية في مجال ضبط الساعات الميكانيكية.

تأسست هوراج، التي مقرها في مدينة بيان السويسرية، في عام 2007 على يد "أندي فلسل"  و"تسوي هوانغ". تشتهر العلامة التجارية بصناعة الساعات الميكانيكية عالية الجودة والتصميم المعاصر والتكنولوجيا المبتكرة. وقد قدمت الشركة أول عيار "K1" من صنعها  في عام 2015 بعد سنوات من التطوير، مما يجسد التزامها بالدقة والتطور.

تخيل لو كان بإمكان مالك الساعة ضبط دقة الساعة بسهولة وبنفسه، دون الحاجة لصانع ساعات أو لفتح الساعة حتى. وهذا هو بالضبط ما تقدمه شركتي "هوراج" و "ميني سوايس" من خلال نظام ميكروريج الخاص بهما.

ميكروريج عبارة عن قطعة معدنية صغيرة، تقع بين قطعتين من السيراميك المطلي بالذهب، وتتفاعل مع نبض كهرومغناطيسي خارجي لإجراء تعديلات دقيقة على العضو المنظم للساعة. وهي تؤدي بشكل أساسي وظيفة صانع الساعات الذي يحتاج لفعلها ان يعمل داخل مكونات الحركة نفسها. وتضمن هذه العملية أن تعمل الحركة الميكانيكية بأقل قدر من الانحراف.

العلامات التجارية التي تعطي الأولوية للدقة العالية غالبًا ما يتم اختبار حركاتها واعتمادها من قبل منظمات مستقلة مثل "ميتاس" أو "كوسك". وتقوم شركات أخرى، مثل رولكس بالاعتماد على شهادة الكرونومتر الخاص بها، و إجراء عمليات الاعتماد الخاصة بها في مصنعها. كانت شركة أوميغا مؤخرا قد أعلنت عن إنشاء مختبر الدقة "لابوراتوار دو بريسيزيون"، الذي سيقدم خدمات اختبار الكرونومتر لجميع علامات الساعات ومصنعي الحركة وسيعمل بشكل مستقل تحت مظلة مجموعة سواتش.

تعد دقة ساعة اليد الميكانيكية أمرًا بالغ الأهمية، حيث تشكل جزءًا كبيرًا من تكاليف إنتاج الساعة. يتطلب تحقيق دقة أعلى أجزاء ذات جودة أعلى لأن أي خلل في آلية عمل الساعة، بما في ذلك المواد المستخدمة والتفاوتات وجودة السطح، يؤثر على دقة الحركة. يجب على الشركات المصنعة التأكد من تطابق أجزاء آلية الهروب بشكل مثالي لتحقيق تردد عجلة التوازن الصحيح، وهو أمر ضروري للتنظيم العالي الدقة. يتضمن ذلك التأكد من أن آلية المنظم ذات جودة كافية لتعطي دقة عالية، ويجب على صانعي الساعات ضبط كل حركة بعناية.

تتضمن عملية التنظيم غالبًا تغيير الطول النشط للنابض الرئيسي عن طريق تدوير العضو المنظم الموجود داخل آلية الهروب. حتى أدنى دوران لهذا العضو يمكن أن يسبب فرقًا في الدقة لمدة ثانية واحدة على مدار 24 ساعة. وما يجعل هذا الاختراع جدير بالاحترام لعشاق الساعات الميكانيكية، هو أن الساعة تحافظ على كون محركها ميكانيكي بالكامل، مع عدم وجود أجزاء كهربائية بداخلها. حيث ولتفادي ذلك يتم وضع الإلكترونيات في جهاز صغير يتم توصيله بالساعة من خلال نقطتي اتصال على جانب العلبة.

تأتي ساعة "هوراج ريفولوشن 3 ميكروريج" بعلبة من الفولاذ المقاوم للصدأ 316L بقطر 41 ملم وسمك 10.5 ملم. ويوفر الكريستال الياقوتي المقبب متانة ممتازة ومقاومة للخدوش، مع طلاء مضاد للانعكاس يضمن الرؤية المثالية في ظروف الإضاءة المختلفة. ظهر العلبة أيضًا من الكريستال الياقوتي، مما يوفر رؤية واضحة لعرض الوقت التقليدي حيث أنا الساعة تعرض عقارب الوقت على ظهر العلبة، كما أن العلبة مقاومة للماء حتى عمق 100 متر.

اختارت هوراج تسليط الضوء على الحركة وتقنية ميكروريج بشكل فريد من خلال وضع الحركة في المقدمة مكان الميناء ومؤشر الوقت التقليدي على ظهر العلبة.فيما يمكن قراءة الوقت من خلال القرص الدوار الذي يحل مع الإطار، حيث توجد فتحة لمؤشر الوقت عند موضع الساعة 6 تمكننا من قراءة الوقت بمجال من 5 دقائق، وتم طلاء الأرقام على القرص بمادة سوبر لومينوفا سويسرية للحصول على وضوح ممتاز في ظروف الإضاءة المنخفضة.

الميناء الذي يعرض الحركة في هذه الساعة، يعرض دوار صغير عند موضع الساعة 3، وفوقه يوجد آلية "ميكروريج". وتأتي مكونات الحركة باللون الأزرق مع نمط شبكي  وتشطيبات كوت دو جنيف.

فيما يعرض ظهر العلبة مؤشر الوقت الثانوي بقرص للساعات وعقارب لكل من الدقائق والثواني المركزية المستقلة. تشتمل حافة العلبة الخلفية على كتابة "Quest to Zero"، وهو شعار الشركة الذي يشير إلى هدفهم المتمثل في تحقيق معدل خطأ قدره 0 ثانية يوميًا باستخدام آلية ميكروريج.

تعمل الساعة بحركة أوتوماتيكية بدوار صغير من صنع الشركة، عيار K2، والمعزز بتقنية ميكروريج، تتميز الساعة بدوار صغير من التنغستن المطلي بالذهب وتشطيبات ساتان عمودية تتناسب مع التشطيبات على العلبة. تضيف آلية الهروب والنابض الشعري المصنوعان من السيليكون المضاد للحقول المغناطيسية، بالإضافة إلى شهادة كرونومتر من كوسك موثوقية إلى هذه الحركة.

تستخدم تقنية ميكروريج مجالات كهرومغناطيسية صغيرة تعمل على محركات صغيرة لضبط الطول النشط لزنبرك التوازن عن طريق تحريك دبوس الضبط بزيادات نانومترية. تسمح هذه التقنية بتعديلات دقيقة للتوقيت، حيث تضيف أو تنقص 0.1 ثانية إلى تباين توقيت الساعة بضغطة زر واحدة. 

تأتي الساعة بحزام مطاطي FKM ومشبك دبوسي من الفولاذ المقاوم للصدأ. من المتوقع أن يستغرق تصنيع ساعات  هوراج ريفولوشن 3 ميكروريج 24 شهرًا، ومن المتوقع تسليمها في أواخر صيف 2026. ويبلغ سعرها 3,900 فرنك سويسري، أي حوالي 16,300 درهم إماراتي.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الرسمي لـ هوراج.