رصد رولكس 6100 بميناء إنامل كلوازونيه ‘تشاينيز دراجون’

صاحب السمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد إمارة عجمان خلال لقائه منتسبي برنامج “قيادات حكومة الإمارات 2025″، في مبنى الجهات الحكومية بالديوان الأميري، حيث شوهد سمو الشيخ وهو يرتدي ساعة رولكس نادرة للغاية تتميز بميناء مطلي بالإنامل باستخدام تقنية الكلوازونيه. تحمل هذه الساعة الرقم المرجعي 6100 وتعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وهي ساعة ذهبية نادرة تتميز بميناء إينامل يصوّر تنينًا صينيًا، ما يجعلها من بين أندر ساعات رولكس على الإطلاق. ويُعتقد أن هناك فقط نحو خمس قطع معروفة من رولكس تحمل هذا الميناء النادر حول العالم، وكل واحدة منها تنتمي إلى رقم مرجعي مختلف.

وقد بيعت هذه الساعة تحديدًا في مزاد كريستيز في هونغ كونغ يوم 29 مايو الفارط، تحت الرقم 2565، بسعر قياسي بلغ 11,870,000 دولار هونغ كونغي، أي ما يعادل تقريبًا 1,512,300 دولار أمريكي، أو نحو 5,6 مليون درهم إماراتي.

يُعرف صاحب السمو بشغفه بعالم الساعات، حيث شوهد في مناسبات عديدة وهو يرتدي قطعًا نادرة واستثنائية. ومن أبرز ما لفت الأنظار ظهوره بساعة "إف بي جورن إف إف سي" الاستثنائية، أما في عالم رولكس، فقد شوهد وهو يرتدي واحدة من أندر ساعات رولكس على الإطلاق، وهي ساعة سنترغراف المرجع 3346 من عام 1937، والتي لا يُعرف سوى أربع قطع منها فقط حول العالم.

 وتُعد هذه الساعة محطة مهمة في تاريخ رولكس، إذ تمثل أول حركة كرونوغراف تصنعها رولكس داخل مصانعها، وأول ساعة تقدمها الشركة بإطار دوار. واليوم، يعود صاحب السمو ليظهر في أحد اجتماعاته مرتديًا ساعة رولكس 6100 بميناء كلوازونيه، والتي تُعتبر واحدة من خمس قطع معروفة فقط، ما يجعلها من أندر ساعات رولكس على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن ساعات رولكس الكلاسيكية تشتهر غالبًا بميناءاتها المصنوعة من الأحجار النادرة، إلا أن الميناء المطلي بالإنامل يُعد من أندر الإصدارات لدى رولكس. وتُعتبر هذه التحفة الفنية، وهي ساعة رولكس نادرة للغاية من خمسينيات القرن الماضي، واحدة من أفضل النماذج المحفوظة، حيث أعيد الكشف عنها بعد 35 عامًا من الغياب، إذ تم شراؤها في نوفمبر 1990 من مزاد بترفيلد آند بترفيلد تحت الرقم 1621، وتم حفظها بعناية ضمن "مجموعة الملك الفنية"، في إشارة إلى مجموعة Royal Collection الشهيرة، وهي واحدة من أهم المجموعات الفنية في العالم والمملوكة من قبل الملك تشارلز الثالث. وتضم هذه المجموعة أكثر من مليون قطعة موزعة على 13 قصرًا ملكيًا، وتشمل لوحات، وسجادًا، ومجوهرات، وساعات، وتحفًا فنية راقية.

الميناء في هذه الساعة صُنع بإتقان استثنائي من قِبل شركة الإخوة ستيرن، المتخصصة في صناعة موانئ الساعات، وهي التي استحوذت على علامة باتيك فيليب في عام 1932 بعد الكساد الكبير. وقد تم تزيين ميناء هذه الساعة بالإنامل على يد الفنانة العالمية نيللي ريتشارد، إحدى أبرز حرفيي الإنامل في ذلك العصر. ويُعتقد اليوم أن أقل من ست ساعات رولكس فقط تحمل ميناءً مطليًا بإنامل الكلوازونيه يصوّر التنين الصيني معروفة في يومنا هذا.

أما تقنية إنامل الكلوازونيه، فهي واحدة من أكثر تقنيات الطلاء تعقيدًا في عالم صناعة الساعات. حيث يتم تشكيل أسلاك ذهبية رفيعة لتكوين تصميم معين، كالتنين مثلًا، ثم تُلحم بدقة على قاعدة معدنية ومن الذهب في هذه الساعة. 

بعد ذلك، يتم ملء المساحات بين هذه الأسلاك، والتي تُعرف باسم "كلوازون" (Cloisons) أي "الحواجز" بالفرنسية، بمسحوق زجاجي ملوّن (الإنامل). بعدها، توضع القطعة في فرن خاص، حيث ينصهر المسحوق ويتحول إلى طبقة زجاجية ناعمة ولامعة. 

تُكرر هذه العملية عدة مرات، طبقة تلو الأخرى، لبناء ألوان غنية ومتدرجة، ثم تُصقل القطعة في النهاية لإبراز بريقها ولمعانها الاستثنائي.

للمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لدار كريستيز.